نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” الأربعاء عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث إيران على كبح هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يدل على استعداد بكين لتقديم أي دعم في هذا الصدد.
وأفاد تقرير الصحيفة بأن الولايات المتحدة طرحت هذا الطلب مرارا أمام كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا هذا الطلب خلال اجتماعات أجريت في واشنطن خلال يناير/كانون الثاني الجاري مع رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشو.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش هذه القضية مع نظيره الصيني.
وأوضح أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح هجمات الحوثيين، على عكس بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، نفذ الجيش الأميركي ضربات في اليمن أسفرت عن تدمير صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا في مرحلة الإطلاق باتجاه البحر الأحمر.
وشنت قوات أميركية وبريطانية هجمات في اليمن الاثنين، واستهدفت موقع تخزين تحت الأرض يعود للحوثيين، بالإضافة إلى تدمير قدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة لمهاجمة سفن تجارية في البحر الأحمر.
ونفذت جماعة الحوثيين منذ الحرب على غزة، هجمات صاروخية وبمسيّرات على سفن شحن في البحر الأحمر تمتلكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى “إسرائيل”.
وتسببت هذه الهجمات في تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أثار مخاوف بشأن التضخم على مستوى العالم، كما عمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
والأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثيين المعروفة أيضا باسم “أنصار الله” منظمة إرهابية عالمية في سياق هجماتها بالبحر الأحمر