أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إسقاط صاروخ بالستي مضاد للسفن أُطلق “من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن” باتجاه سفينة عسكرية أمريكية في خليج عدن، حسب ما أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم).
وقالت “سنتكوم” عبر منصة “إكس” إن الصاروخ كان متجهًا نحو موقع توجد فيه مدمرة من طراز “آرلي-بيرك”، وتم تدميره من دون أن يتسبب في “أي إصابات أو أضرار”، وذلك بعد أسابيع من التوترات في البحر قبالة سواحل اليمن.
وأفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان بأن صاروخين انفجرا في المياه قبالة السواحل الجنوبية لليمن، الجمعة، مشيرتين إلى عدم وقوع أي أضرار.
وقالت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن ناقلة نفط ترفع علم بنما “أبلغت عن رؤية انفجارين” في خليج عدن، وهو ما أكدته وكالة “يو كاي ام تي او” التابعة للبحرية البريطانية.
وإذ لفتت “يو كي أم تي أو” إلى أن الصاروخين انفجرا في المياه، أشارت “أمبري” إلى أن الصاروخين انفجرا على بعد نحو ميل بحري من ناقلة النفط التابعة للهند، وعلى ارتفاع 200-300 متر فوق مستوى المياه.
وأضافت “أمبري” أن “الهدف لم يكن واضحًا في وقت التقرير، ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار”، مضيفة أن سفنًا كانت تطلب المساعدة العسكرية في ذلك الوقت.
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر.
وبهدف ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوات الأمريكية والبريطانية في 12 و22 يناير/كانون الثاني الجاري، سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن، وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”