نقلت شبكة إن.بي.سي نيوز اليوم الخميس عن ثلاثة مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة شنت هجوما إلكترونيا في الآونة الأخيرة على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر وخليج عدن كانت تجمع معلومات استخباراتية عن سفن الشحن وسط مخاوف من تصاعد التوتر المرتبط بتداعيات الحرب على غزة.
وقال تقرير الشبكة إن الهجوم الإلكتروني وقع قبل أسبوع كجزء من رد الحكومة على هجوم بطائرة مسيرة نفذته فصائل بالعراق مدعومة من إيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن وإصابة عشرات الاشخاص أواخر الشهر الماضي. وقالت الشبكة التلفزيونية إن العملية استهدفت تعطيل قدرة السفينة على نقل المعلومات الاستخباراتية إلى الحوثيين في اليمن.
وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران الذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في اليمن هجمات بالطائرات المسيرة المتفجرة والصواريخ على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن في الأسابيع القليلة الماضية، قائلين إنها رد على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
وأدت الهجمات إلى إبطاء حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت مخاوف من اختناقات في الإمدادات.
ورد الجيش الأميركي بشن ضربات على الجماعة. وقال الرئيس جو بايدن في يناير كانون الثاني إن قصف أهداف الحوثيين سيستمر على الرغم من إقراره بأنه قد لا يوقف هجماتهم.
وكان الجيش الأميركي تمكن في السنوات الماضية من احباط العديد من محاولات تهريب السلاح من إيران إلى الحوثيين حيث تم ضبط الكثير من الأسلحة ومكونات المسيرات والصواريخ البالستية.
وتأتي هذه المعطيات بعدما قال المستشار القانوني للرئيس الإيراني محمد دهقان لوسائل إعلام رسمية الخميس إن البلاد سترد بالمثل إذا تم احتجاز سفن تابعة لها، وذلك ردا على بيان سابق لوزارة العدل الأميركية فيما يبدو أنه تصعيد جديد مرتبط بالتطورات في البحر الأحمر والتهديد المستمر للملاحة البحرية في المضائق المالية في المنطقة.
وأصدرت وزارة العدل الأميركية هذا الشهر بيانا أعلنت فيه احتجاز أكثر من 500 ألف برميل من الوقود الإيراني بهدف تقويض "الشبكة المالية للحرس الثوري".
وقال المستشار القانوني "إذا تم احتجاز أي سفينة إيرانية فسوف نرد بالمثل والمسار القانوني ليس مغلقا في هذا الصدد"، مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت السلطات الأميركية قد احتجزت سفينة إيرانية أم لا.
وكثيرا ما تشكل أوامر صادرة عن النظام القضائي الإيراني السند لاستيلاء الحرس الثوري على ناقلات أجنبي وهو ما حدث مرارا في السنوات الأخيرة في مضيق هرمز ومياه الخليج كما شنت طهران هجمات بمسيرات استهدفت بعض السفن التي يملكها رجال أعمال إسرائيليون.
في المقابل تقدم إيران دعما عسكريا ولوجستيا للحوثيين ما مكنهم من استهداف الملاحة في البحر الأحمر فيما رد الجيش الأميركي بشن غارات على المواقع العسكرية ومخابئ المسيرات التابعة للمتمردين في اليمن.
وتحذر الولايات المتحدة إيران ووكلائها من مغبة تهديد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط معتبرة الحرب في غزة مجرد ذريعة إيرانية لتعزيز نفوذها.
وتسعى إيران للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب ملفها النووي من خلال عمليات تهريب النفط فيما يستغل الحرس الثوري العائدات لتمويل أنشطة باتت تزعزع الاستقرار في المنطقة.