دعا الصحفي والكاتب الجنوبي جمال حيدرة، الجنوبيين إلى الاعتذار للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، في مقال له بعنوان "عذرا هادي".
وقال حيدرة في مقاله: "ينبغي أن نعتذر للرئيس عبد ربه منصور هادي عن ما طاله مننا كجنوبيين منذ أن طالبنا باخراجه من صنعاء هو ومعظم القيادة الجنوبية في عام ١٩٩٠م كشرط أساسي لتوقيع اتفاقية الوحدة مع علي عبد الله صالح، وحينما رفضنا انتخابه في العام ٢٠١٢م وأخيرا حينما عملنا بكل قوتنا لتنحيته من رئاسة الدولة".
وأضاف حيدرة: "نعم دخل هادي عدن في ١٩٩٤م على ظهر الدبابة، وصار عقب ذلك نائبا للرئيس، لكنه لم ينتقم من أحد ولم يمارس المناطقية على من اخرجوه من الجنوب بالنار والحديد، حتى وهو في السلطة لم يدعي في يوم أنه ممثل الجنوبيين، أو يحتكر الوظيفة العامة وفق معايير مناطقيه أو بموجب ولائهم لقناعاته الوحدوية".
وتابع حيدرة: "عاش هادي عقد ونصف نائبا للرئيس ولم يمثل إلا نفسه، حتى الطواقم التي كانت تعمل معه معظمها ليست من أبين، ولم يكن الضالعي والردفاني واليافعي يشعر بأي فوارق في المعاملة من قبله، كما لم يجبر أحدًا أن يكون وحدويا خالصا".
وأكد حيدرة أن هادي لم يكن خائنا لجنوبيته، بل كان خائفا ووجلا مما سبق وشاهده، مشيرا إلى أن هادي لم ينتقم من أحد، ولم يسجن أحد ولم يقصي أحد، ولم يحرم أحد من وظيفته ومصدر عيشه.
وختم حيدرة مقاله بالقول: "عذرا عبد ربه منصور هادي فقد كانت على أعيننا غشاوة الشعارات، وقد حالت دون أن نعرف جوهرك أو نلمس مخاوفك".
ويُعد مقال جمال حيدرة خطوة مهمة في اتجاه المصالحة الوطنية الجنوبية، حيث يدعو الجنوبيين إلى الاعتذار للرئيس السابق هادي الذي اتهموه بالخيانة والعمالة للشمال.