توعّدت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء “محاسبة” جماعة الحوثي اليمنية على ضربة استهدفت ناقلة بضائع أسفرت عن سقوط قتيلين، يرجّح بأنهما أول شخصين تودي هجمات الحوثييين على السفن بحياتهما.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته”.
وألحق الصاروخ الحوثي “أضرارا كبيرة” في السفينة المملوكة لليبيريا والتي ترفع علم باربادوس، وفق مسؤول عسكري أميركي.
وأضاف المصدر أن “طاقمها بلّغ عن قتيلين على الأقل وستة جرحى من أفراد الطاقم وهجر السفينة”.
وذكر المسؤول بأن الصاروخ هو الخامس المضاد للسفن الذي يطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في غضون يومين، مشيرا إلى أن اثنين (بما فيهما الأخير) طالا سفينتين تجاريتين بينما أسقطت مدمرة أميركية ثالثا.
الحوثي يتبنى الهجوم
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أنها استهدفت سفينة الشحن “ترو كونفيدانس” في خليج عدن بالصواريخ.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان بثه التلفزيون “وقد جاءت عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية”. وفي وقت سابق من الأربعاء، قال مصدر ملاحي إن ثلاثة من أفراد طاقم سفينة البضائع السائبة “ترو كونفيدانس” فقدوا وأصيب أربعة آخرون بحروق شديدة، بعد أن لحقت أضرار بالسفينة قبالة سواحل اليمن.
بلاغ عن انفجار
وكانت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، قد أفادت بأنها تلقت بلاغاً عن “انفجار” قرب سفينة شحن ترفع علم باربادوس، على بُعد 57 ميلاً بحرياً إلى جنوب غرب عدن في اليمن.
وقالت “أمبري”: إن “سفينة قريبة أبلغت عن انفجار بالقرب من ناقلة البضائع المملوكة للولايات المتحدة، والتي ترفع علم باربادوس”، محذرة السفن التجارية الأخرى بالابتعاد عنها.
بدأ الحوثيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر تحت ذريعة استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة.
وردّت القوات الأميركية والبريطانية باستهداف مواقع للحوثيين الذين اعتبروا مذاك المصالح الأميركية والبريطانية أهدافا مشروعة أيض