أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن إحدى السفن الحربية الأكثر تقدماً في المملكة المتحدة ستعود إلى البحر الأحمر لحماية الشحن العالمي من هجمات الحوثيين.
وقال بيان للوزارة إن السفينة HMS Diamond ستتولى المسؤولية بدلاً من السفينة HMS Richmond، التي انضمت إلى عملية "حارس الازدهار"، أي التحالف الدولي لحماية الشحن التجاري من هجمات الحوثيين، في فبراير الماضي.
وقال وزير الدفاع غرانت شابس إن حماية الشحن في جميع أنحاء العالم تعد إحدى المهام الرئيسية للبحرية، مشدداً على أن هذا النشر يظهر كيف يساعد البحارة ذوي المهارات العالية والسفن الحربية المتقدمة في الحفاظ على الممرات البحرية آمنة.
وأكد شابس أن بريطانيا لا تزال في طليعة الرد الدولي على هجمات الحوثيين الخطيرة على السفن التجارية، والتي أودت بحياة بحارة دوليين.
وكانت السفينة HMS Diamond قد عملت سابقاً في المنطقة في شهري ديسمبر ويناير، وحافظت على وجود شبه مستمر في "منطقة التهديد العالي" في البحر الأحمر. وتعرضت المدمرة لإطلاق النار في ثلاث هجمات منفصلة للحوثيين، ونجحت في تدمير تسع طائرات بدون طيار باستخدام نظام صواريخ Sea Viper ومدافعها ذات المستوى العالمي.
وأكد البيان أن المملكة المتحدة ملتزمة بردع الحوثيين عن هجماتهم العشوائية في البحر الأحمر وخليج عدن. وشدد على أن هجمات الحوثيين غير القانونية أودت بحياة بحارة دوليين، وتستمر في الإضرار بالاقتصاد العالمي وتقويض استقرار وأمن اليمن، وفق تعبير البيان.
إيطاليا تسقط مسيرتين
يأتي هذا بينما أسقطت سفينة عسكرية إيطالية طائرتين مسيرتين في البحر الأحمر اليوم الثلاثاء في إطار العملية الأوروبية "أسبيدس" التي تهدف إلى التصدي لهجمات الحوثيين، كما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية.
وأوضحت في بيان "في إطار عملية الاتحاد الأوروبي أسبيدس أسقطت السفينة كايو دوليو بناء على مبدأ الدفاع عن النفس، طائرتين مسيرتين"، وذكّرت أن هذه العملية تهدف إلى "الدفاع عن حرية الملاحة وطرق التجارة" عبر البحر الأحمر.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روما أنها أسقطت طائرات مسيّرة في البحر الأحمر منذ أن أقر البرلمان قبل أسبوع المشاركة في "أسبيدس" التي تتولى إيطاليا قيادتها العملياتية.
وشن الحوثيون هجمات متكررة على سفن تجارية وعسكرية منذ نوفمبر الماضي. وفي مواجهة هذه الهجمات، شكّلت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر تحت اسم "حارس الازدهار"، بينما أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة مماثلة في فبراير، باسم "أسبيدس". ومن المقرر أن تستمر هذه المهمة لمدة عام واحد وقد تكون قابلة للتجديد.