قالت روسيا، يوم الخميس، إن تصرفات الولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، وتتحقق أسوأ التوقعات.
جاء ذلك في حديث ديمتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، في جلسة خاصة بمجلس الأمن الدولي.
وقال إن الولايات المتحدة تعرف فقط “دبلوماسية الزوارق الحربية” في تعليق حول العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
وأضاف: “لقد حذرنا منذ البداية من أن مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الدولي. نحن لا ندعم ذلك، ولا ندعم دبلوماسية الزوارق الحربية”.
وتابع: “هذا هو اختيار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ونحن على يقين تام من أن هذا لن يسهم في تسوية الحالة، بل لن يؤدي إلا إلى تفاقمها. أعتقد في الوقت الحالي أن أسوأ التوقعات حول ما يحدث في البحر الأحمر تتحقق”.
وأضاف المبعوث الروسي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “تعرقلان جهود التسوية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن”.
وقال إن واشنطن ولندن تؤججان النار في اليمن “بدلا من العمل على خفض التصعيد في المنطقة”.
وبينما كان يتحدث المبعوث الروسي قال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في خطاب متلفز إن جماعته ستمنع السفن من المرور عبر المزيد من ممرات الشحن.
وفي الجلسة نفسها دعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى قيام هيئة تفتيش بحرية تابعة للأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهد لمنع الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن.
يأتي ذلك بعد اعتراف مسؤولين أمريكيين بفشل الهجمات الجوية ضد الحوثيين مع استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الجماعة المسلحة. كما يأتي وسط تعميق الانقسامات الدبلوماسية حول كيفية التعامل مع الضربات الحوثية، حيث أصر المبعوثون الصينيون والروس على أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ليس لديهما تفويض من الأمم المتحدة لشن هجمات متكررة على مواقع الصواريخ الحوثية.