كشفت الأمم المتحدة عن زيادة حجم كميات الوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في مقابل تراجع واردات المشتقات النفطية عبر موانئ عدن والمكلا الواقع في مناطق الحكومة.
ووفق تقرير لبرنامج الأغذية، زاد حجم الاستيراد عبر موانئ البحر الأحمر خلال يناير وفبراير الماضيين بنسبة 12% مقارنة بالفترة من نوفمبر إلى ديسمبر الماضي، بينما تراجعت واردات الوقود عبر موانئ عدن والمكلا بنسبة ثلاثة وعشرين في المائة.
وأشارت إلى أن حجم استيراد الغذاء عبر موانئ الحديدة ارتفع بنسبة سبعة في المئة خلال الفترة ذاتها، بينما كانت الكمية المستوردة عبر عدن والمكلا أعلى بنحو أربعة أضعاف من المستوى المسجل في الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر الماضي.
يأتي ذلك فيما أكد تقرير أممي ارتفاع معدلات الأسر غير القادرة على الوصول إلى الغذاء الكافي باليمن، جراء استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وتوقف المساعدات من المنظمات.
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن ثلاثة وخمسين بالمائة من الأسر المستطلعة في فبراير الماضي أكدت عدم قدرتها على الوصول إلى الغذاء الكافي، مشيرا إلى أن تلك النسبة تمثل أعلى مستوى تم تسجيله خلال الأشهر السبعة عشر الماضية.
وأشارت إلى أن المحافظات الواقعة تحت نفوذ الحكومة شهدت ارتفاعا بنسبة سبعة وخمسين في المئة، بزيادة عشرة في المئة عن العام الماضي، فيما المناطق الخاضعة للحوثيين نحو واحد وخمسين في المئة بزيادة قدرها أحد عشر في المئة مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.