أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز، اليوم الاثنين، أن الهجمات ضد البحارة غير مقبولة تمامًا وبشكل قاطع.
وأفاد دومينغيز أن الهجمات ضد البحارة في البحر الأحمر والتي تسببت في حوادث مثل غرق السفينة روبيمار وهجوم True Confidence تشكل تهديدات خطيرة للأمن البحري العالمي وكذلك الأمن والتجارة البحرية للدول الساحلية في المنطقة.
وفي حديثه الأخير مع مراسلي وكالة الأنباء الفيتنامية في المملكة المتحدة في المكتب الرئيسي للمنظمة البحرية الدولية في لندن، أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أن الهجمات ضد البحارة غير مقبولة تمامًا وبشكل قاطع، وأرسل أعمق تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم في هجوم True Confidence في 6 مارس، بما في ذلك مواطن فيتنامي.
وأشار الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية إلى أن التأثير الأول لهذه الهجمات هو على البحارة قبل أي آثار على التجارة، مؤكدا أن التركيز الأول للمنظمة هو سلامة البحارة الذين يقومون بعملهم، مما يتيح استمرار تدفق التجارة العالمية.
وللهجمات أيضًا آثار سلبية على التجارة العالمية نظرًا لأن الشحن البحري ينقل أكثر من 80% من إجمالي حجم التجارة في السلع، حيث يمر حوالي 15% من تدفق التجارة العالمية عبر البحر الأحمر كل عام.
وبسبب الهجمات، تضطر السفن الآن إلى الإبحار حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا في مسار أطول، ونتيجة لذلك، لا تزيد تكاليف الشحن فحسب، بل تزيد أيضًا الانبعاثات من السفن التي تعمل المنظمة البحرية الدولية جاهدة على تقليلها، حسبما ذكرت المنظمة البحرية الدولية.
وقال الأمين العام، إن الأحداث لها آثار اقتصادية بعيدة المدى، وتشكل تهديدا مباشرا لسلاسل التوريد العالمية. ويمكن أن تؤدي الاضطرابات الطويلة في شحن الحاويات إلى تأخير عمليات التسليم وارتفاع التكاليف والتضخم، مما قد يؤثر على أمن الطاقة والأمن الغذائي.
وأضاف: على صعيد البيئة البحرية، فإن غرق السفينة روبيمار مطلع مارس/آذار الماضي بعد الهجوم عليها في 18 فبراير/شباط لا يسبب التلوث فحسب، بل له في الوقت نفسه تأثير سلبي على سلامة الملاحة لأنه يمثل خطراً على السفن الأخرى في المنطقة.