في أعقاب التهديدات التي وجهتها إيران لإسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الخميس أنه أوضح لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران يجب ألا تجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع.
وقال كاميرون في منشور على منصة "إكس": "لقد أوضحت لوزير الخارجية أمير عبد اللهيان أن إيران يجب ألا تجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع نطاقاً"، وفق رويترز.
كما أضاف: "أشعر بقلق بالغ إزاء احتمال أن يؤدي سوء تقدير إلى مزيد من العنف. وينبغي لإيران بدلاً من ذلك أن تعمل على وقف التصعيد ومنع المزيد من الهجمات".
من جانبه انتقد عبد اللهيان في اتصال مع كاميرون ما وصفه بـ"التقاعس البريطاني" عن إدانة ضربة دمشق.
وقال إن طهران "لم تسع أبداً إلى إثارة التوتر في المنطقة"، مردفاً أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق "وصمت أميركا وبريطانيا، يعني تشجيع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على مواصلة إشعال الحرب وتطويرها في المنطقة"، حسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم.
مقتل 7 من الحرس الثوري
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان أعلن في الأول من أبريل مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلاً عن 5 من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد الانتقامي آت لا محال، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.