اهتزت مدينة اب , في الجمهورية اليمنية , الأسبوع الماضي على وقع حادثة لم يسبق وأن حدثت بالمنطقة , قصة حب مؤلمة للشاب" أ.ع.ق " والشابه "ه . ص .م" حادثة زعزعت كيان الأسرة المحافظة وكتبت عنوانها بالبنط العريض ; ولهذا رأينا نقل قصة من الواقع المرير الذي تعاني منه الفتيات اليمنيات بشكل عام , وتدخل الأسره في شؤون تزويج البنات واختيار ازواجهن , اضافة الى وجود التمييز الطبقي والذي من شأنه ان يقف حاجز امام الكثير من الفتيات والشبان من اتمام علاقة الحب ,والزواج او الارتباط بمن تحب , وبالتالي فأن الواقع المرير وفرض الزوج على الفتيات بالقوة يدفع الكثير من الفتيات اليمنيات للهروب من بيتوهن والذي يسبب العار للأسر والذي ينتهي بدخول الأسر في قضية الشرف والقتل والتصفية للعاشقين من أجل الحفاظ على شرف الأسرة ومكانتها في المجتمع , بسبب عادات وتقاليد البلاد . ومن خلال راوي الحدث اتضح ان قصة العاشقين بدأت في الحي السكني الذي كان يعيشون فيه في محافظة اب, في الجمهوريه اليمنية قبل سنتين " ه . ص . م " والشاب " أ.ع.ق" وأنهما كانوا لايزالون قاصرين , وفقا لما تم التماسه من " ه .ص . م" والتي اعترفت بوجد علاقة حب بينها والشاب " أ.ع.ق" وأشارت إلى أنه تقدم لوالديها طالبا الزواج منها عدة مرات ، لكنهما رفضا طلبه، بحجة أن الطبقة التي تنتمي اليها البنت من السادة والتي تعتبر مكانتها أرفع من اسرة الشاب وأصرا والديها على تزويجها من قريب لها يكبرها بسن 20سنة , على الرغم بعدم رغبتها في الزواج منه , ولكن لم تصرح ب رفضها لطلب الزواج خشية لما سوف تتعرض له من عقوبة نتيجة رفض قرار والدها , وقبل حفلة الزواج بيوم واحد قررت العروس مغادرة المنزل في وقت متأخر من الليل وذهبت إلى بيت (أ.ع.ق) الذي كان يبعد نصف ساعة من بيتها مستغلة في ذلك الظلام ونيام جميع أفراد الأسرة بعد وصولها إلى بيت " أ.ع.ق" الذي كانت على علاقة حب سابقة معه لتعلن بصوت عال رفضها التام الزواج من الشخص الذي اختاره لها أهلها , ولم تلفت الفتاه لمراسيم الحفل الموجود ولا الى موكب الحفل الذي كان سينقلها الى بيت الزوج الذي تم زواجها بالقوة منه, وقالت إن فكرة الهروب هي فرصتها الأخيرة “لإنقاذها” من العريس المفروض عليها من قبل اسرتها والذي هو بسن ابيها ، وأكدت ل "أ.ع.ق "أنها تحبه وأنها ستنتحراذا لم يساعدها ، وهو ما استجاب له الشاب واسرتة , أصيبت اسرة " أ.ع.ق " بصدمة في بادئ الأمر , حين سمعت خبر هروب العروسة من الزواج الذي كانت ستقيمة لها أسرتها , واثناء السفر في السيارة كانت تتحدث مع أم "أ.ع.ق" وهي تنهمر بالدموع لما تعرضت له من فرض زوج عليها بالقوة من قبل والدها , وهي ليس لها اي رغبة للزواج منه لانه اكبر منها سنا والتي دائما ماتوصفة بعمر ابوها , وقالت انها تحب "أ.ع.ق " ولا تريد احد غيره, ولكن ابوها الذي كان يرفضة , وهي كانت تخاف من والدها , ولم تجرؤ على اخباره , لأنها تخشى مما سوف تتعرض له لو خالفت كلام ابوها
حيث وضحت "ه.ص.م" أنها هربت برغبتها ورغبة من أحبته وأحبها، وهي مستعدة “للموت من أجله” على حد تعبيرها، وأنها هربت من الزواج بشخص يكبرها ب20عام وهي لا تعرفه أصلا
فأجابتها والده الشاب " أ.ع.ق " يأبنتي كله نصيب , ولكن ما حدث قد تم ولايمكننا تغييره , واخبرت ابنها قائلة : "((مادام أن البنت ضحت على شأنك فنحن معك , ومستحيل نتخلى عن " ه . ص. م" أو نتخلى عنك ")
وما إن وصلت التاسعة صباحاً الا واسره " ه.ص.م " تبحث عنها عند الجيران والأقارب من أسرتها , وحاولوا البحث عليها في كل مكان ولم يتركوا مكانا الا وبحثوا فيه ,
, وفي ذلك الوقت كانت أسرة "أ.ع.ق" , و"ه.ص.م" مسافرين في الطريق , حيث قاموا بالهروب من منزل "أ.ع.ق" متجهين الى جهه غيرمعلومة, تحرك والد "ه.ص.م " وأبلغ الشرطة التي شنت بحثا مكثفا أشرفت عليه مليشات الحوثي , وقام والد الفتاه برفقة مسلحين من مليشيات الحوثي بالتوجه نحو منزل أسرة " أ.ع.ق" لقتحام المنزل وتفتيشه , وقاموا بكسر الباب الأمامي , وتمكنوا من الدخول ولكن لم يعثروا على احد ...وبعد البحث في النمطقة وعدم معرفة ما حدث ل أبنته , قام بأالابلاغ عند مليشات الحوثي الذي ينتمي اليها كونه من الأسر الهاشميه " الساده " بأن أسرة " أ.ع.ق " قامت بأختطاف أبنته وسحرتها , ولهذا فهو يطالب بالقبض على "أ.ع.ق " واسرته .