يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC)، الاثنين القادم، اجتماعه الدوري بشأن اليمن، لمناقشة تعثر محادثات السلام والمخاوف من إمكانية تجدد الصراع في ظل تصاعد التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس التي دخلت شهرها الثامن.
ووفق موقع الأمم المتحدة، فإن المجلس سيعقد الاثنين 15 أبريل الجاري، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة لمناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، ومحادثات السلام التي تشهد تعثراً في الآونة الأخيرة بفعل التطورات الإقليمية وتصاعد أزمة البحر الأحمر، و"يبدو أنها قد وصلت مرحلة التجمد، وهو ما يشكل خطراً على التداولات حول خارطة طريق لعمليةٍ سياسية بين اليمنيين، إضافة إلى زيادة احتمالات عودة أطراف الصراع إلى الحرب، وفقاً للأمم المتحدة".
ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس في الجلسة المفتوحة، إلى إحاطتين من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، ومديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)؛ إيديم ووسورنو، فيما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري، تقريراً موجزاً في جلسة المشاورات المغلقة.
ومن المتوقع أن يركز المبعوث الأممي في إحاطته، على جهوده الأخيرة ومنها زياراته لواشنطن والرياض ومسقط وموسكو، ومباحثاته مع المسؤولين في هذه العواصم بشأن دفع أطراف الصراع في اليمن إلى الالتزام بالعمل من أجل التوصل إلى خارطة طريق لعملية سياسية يمنية، ووقف الاستفزازات العلنية، وضرورة التركيز على حماية التقدم المحرز حتى الآن في محادثات السلام.
وكان غروندبرغ قد حذر في آخر إحاطة له لمجلس الأمن من أنه كلما استمرت الأزمة في اليمن لفترة أطول زادت معها احتمالية أن تقوم الأطراف اليمنية بـ"تغيير حساباتها وتعديل جداول أعمالها التفاوضية، وفي أسوأ السيناريوهات، يمكنهم أن يقرروا العودة إلى الحرب"، خاصة في ظل استمرار جماعة الحوثيين بشن الهجمات على السفن التجارية وتهديداتها بتنفيذ المزيد "حتى إسرائيل حملتها العسكرية في غزة"، وهو ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى توجيه ضربات عسكرية ضد المواقع العسكرية للجماعة في شمال البلاد، الأمر الذي يعقد من جهود السلام.
وفي اجتماع الاثنين، من المرجح أن يكرر أعضاء المجلس إدانتهم لهجمات الحوثيين، مع التعبير عن دعمهم المستمر لجهود غروندبرغ ودور الوساطة الحاسم، إضافة إلى مطالبة جميع دول الأمم المتحدة بوجوب الالتزام بحظر الأسلحة المفروض على الجماعة والمواد ذات الصلة اللازمة لتنفيذ الهجمات.
كما قد يناقش المجلس الرسالة الموجهة إليه من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بشأن حادثة قيام جماعة الحوثيين بتفجير منازل في مدينة رداع في محافظة البيضاء، وما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 مدنياً، منهم 9 أفراد من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال.