حذر خبراء أمميون من تبعات غرق سفينة "روبيمار" في البحر الأحمر، مارس/آذار الماضي، بشأن مجتمعات الصيد، مشددين على العاملين فيها بضرورة تعليق أنشطتهم مؤقتًا حول مناطق السفن حال ملاحظة ازدهار الطحالب.
التحذير الذي تضمنه تقرير فريق الأمم المتحدة، حصلت مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) على مخلص له، قدّم خمس توصيات تمثلت في إجراء تقييم فوري تحت سطح البحر للسفينة "روبيمار" باستخدام مركبة تعمل تحت الماء عن بعد، إلى جانب مراقبة السفينة والمنطقة المحيطة بها وجمع عينات المياه لتحليلها.
كما أوصى بتطوير وتنفيذ خطة استعداد قوية لأي حادث مماثل للسفينة المُغرقة "روبيمار" بدعم من جميع الدول المطلة على البحر الأحمر والشركاء الإقليميين والدوليين، وإسناد الجهود الحكومية اليمنية في المناطق المحتمل تأثرها إذا ما لوحظ تسرب نفطي قد يصل إلى الشاطئ.
وفي وقت سابق، قامت الأمم المتحدة في اليمن، ولمدة أسبوعين، بمهمة تقديم الدعم الفني لخلية إدارة الأزمات برئاسة وزير المياه والبيئة لمعالجة غرق السفينة "روبيمار"، بناءً على طلب الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا.
وعمل الفريق الدولي من خلال مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنظمة الملاحة البحرية العالمية، إلى جانب برنامج الألم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركائها في المفوضية الأوروبية من خلال دعم جهود إدارة الإغاثة الإنسانية والمساعدة المتبادلة الطارئة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقدم فريق الدعم الفني تقريرًا نهائيًا عن مراقبة السفن، يتضمن صور الأقمار الصناعية، ومحاكاة البضائع المحتملة والتسرب النفطي المحتمل لتحديد مكان وقوعه وآثاره والإجراءات الفورية الموصى بها للاستجابة، بالإضافة إلى التخطيط والتأهب في حالة الطوارئ.
التقييم الأولي لفريق الأمم المتحدة، لاحظ أنه في حين أن شحنة الأسمدة والنفط تمثل تهديدًا للبيئة، فإن الإطلاق البطيئ لكليهما سيؤدي إلى تحلل الشحنة وحدوث تسرب نفطي، إلى جانب التسمم الرئيسي غير المباشر للأسمدة والذي عادة ما يحدث بتطور تكاثر الطحالب التي يمكن أن تقلل من توافر الأكسجين للحياة البحرية.
ترى مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) أن توصيات التقرير الفني للفريق الأممي وخطة الأمم المتحدة للتعامل مع كارثة "روبيمار" مخيبة للآمال، يشوبها التواطؤ وعدم الجدية من قبل هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة اليمن في التخلص من الكارثة البيئية التي تهدده.
تؤكد المؤسسة، أن التخلص من الكارثة، دون تدخل أممي وبشكل عاجل، لن يتم؛ كون الحكومة اليمنية نفسها تعترف بعدم قدرتها على مواجهة هذا النوع من الكوارث البحرية الخطيرة، لذلك، فتوصيات الفريق الأممي للحكومة اليمنية على هذا النحو يعد ضربًا من الجنون.
تجدد مؤسسة الصحافة الإنسانية (hjf) الدعوة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سرعة التدخل الحاسم لإنقاذ اليمن من أزمة السفينة المُغرقة "روبيمار" التي تهدد حياة ملايين اليمنيين، ما قد يدفع بالبلد حتمًا إلى حافة الهاوية.
تعمل "الصحافة الإنسانية"، ضمن واحدة من أنشطتها، في مجال المناخ، البيئة والاستدامة في اليمن، وهي منظمة مجتمع مدني، مستقلة وغير حكومية، متخصصة في أنسنة وتطوير الإعلام، تأسست عام 2019 بترخيص رقم (385)، في مدينة عدن الجنوبية.