قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي .
وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن.
الصحيفة قالت في عددها يوم الأربعاء ان زيارة رئيس مجلس القيادة إلى مأرب جاءت في غمرة الخلافات المتصاعدة داخل المجلس الذي يضم ممثلين لعدّة أطياف من بينها المجلس الانتقالي الجنوبي الرافعة الأساسية لمشروع استعادة دولة الجنوب.
ومؤخّرا خرجت الخلافات المكتومة بين المجلس الانتقالي والحكومة المنتمية للشرعية برئاسة أحمد عوض بن مبارك إلى العلن، من خلال الانتقادات الحادّة التي وجهها المجلس للحكومة واصفا طريقة إدارتها لملف الخدمات في عدن ومناطق الجنوب بالعبث.
وتحدّث الانتقالي في بيان أصدره مؤخرا عن “بوادر فشل حكومي واضح في إدارة ملف الخدمات، والتي بدأت ملامحها بالظهور مع دخول الصيف”.
وشدد “على ضرورة أن يكون لمجلس القيادة الرئاسي إجراءات حازمة وحاسمة تُوقف العبث المستمر في هذا الملف، وتكبح جماح القوى التي تحاول استغلال معاناة المواطنين للابتزاز السياسي”.
لكنّ هذا النقد لحكومة بن مبارك لم يمثّل سوى الجزء المعلن من خلافات أكبر حول مسائل أكثر جوهرية من بينها منظور الرئيس العليمي لوضع القوات المسلّحة ووجوب توحيدها بمختلف فصائلها تحت إمرته، وهو أمر يرفضه المجلس الانتقالي الجنوبي غير المستعد تحت أيّ ظرف للتفريط في القوات التابعة له ولأيّ طرف مهما كانت مرتبته في سلّم المسؤولية.
ومن بين المسائل الخلافية أيضا قضية التعيينات في المناصب الحكومية بما في ذلك المناصب الدبلوماسية التي يرى الانتقالي الجنوبي أنّها تتمّ بشكل أحادي وبالمخالفة لمبدأ الشراكة والمناصفة الذي قام عليه تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.