بعد المعلومات التي انتشرت خلال الساعات الماضية مؤكدة أن قطر تراجع تقييماً لدورها في الوساطة بين حماس وإسرائيل، مع إمكانية إغلاق مكتب الحركة السياسي في الدوحة، دخل الحوثيون على الخط.
فقد عرض محمد البخيتي، القيادي في المكتب السياسي للجماعة اليمنية استضافة قيادات حماس في صنعاء.
وكتب في تغريدة على حسابه في منصة إكس، أمس السبت "صنعاء تتشرف باستضافة المكتب السياسي لحركة حماس مهما كانت العواقب".
إلا أن هذا العرض أثار انتقادات وسخرية بعض المغردين، الذين اعتبروه أشبه بعرض استضافة الطلاب المحتجين بجامعات أميركا في جامعة صنعاء.
كما رأى آخرون أنه غير منطقي، معتبرين صنعاء غير آمنة أيضاً.
أما البعض الآخر فدعا الحوثيين للكف عن المزايدة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
في حين اعتبر عدد من المغردين أنه "من الأجدى لحماس الاحتماء بدولة وليس بميليشيات".
كذلك تساءل آخرون، كيف لأحد أن يحتمي ببلد غارق في الفوضى وانتهاكات الميليشيات.
أتت تلك البلبلة بعدما كشف مسؤول مطلع على تقييم تجريه الحكومة القطرية أنها يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحماس في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به في الحرب على غزة. وقال المسؤول لرويترز، أمس إن الدوحة تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل مكتبها السياسي، مضيفا أن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.
كما جاءت بعد أنباء عن إمكانية انتقال مكتب الحركة إلى أنقرة أيضًا، إلا أن مصادر حماس عادت ونفت الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكدة ألا ضغوط عليها من قطر للمغادرة.