لعبت قوات دفاع شبوة دوراً بارزاً في إرساء دعائم الأمن والإستقرار بمحافظة شبوة وحققت إنجازات كبيرة ولافتة لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب واجتثاث عناصره، وكشفت بالأدلة الدامغة حقيقة تورط مليشيا الحوثي والإخوان بالوقوف خلف العمليات الإرهابية ومصادر تمويل وتغذية الإرهاب بالمحافظة والجنوب بشكل عام.
كل تلك الأدلة والاعترافات التي بثتها قوات دفاع شبوة لقيادات ميدانية من تنظيم القاعدة الإرهابي ألقت القبض عليها خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة من محافظة شبوة بعد عملية رصد دقيقة وتتبع لتحركاتها كشفت الستار عن نشاط تنظيم القاعدة وقيادته في شبوة ومصادر تمويله وتسليحه وأماكن انطلاقه من خارج المحافظة وتحديداً من محافظتي مأرب والبيضاء الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان فرع اليمن.
النجاحات الأمنية التي حققتها قوات دفاع شبوة في عملياتها النوعية المتواصلة في اجتثاث الإرهاب وملاحقة فلول عناصره الإرهابية وإلقاء القبض على عضوين في تنظيم القاعدة اعترفوا خلال التحقيقات معهم بأسماء قيادات التنظيم الذي ينتمي جميعهم من خارج محافظة شبوة ويتخذون من محافظتي مأرب والبيضاء معقلاً رئيسياً لإنطلاق عملياتهم الإرهابية نحو مديريات شبوة التي حررتها القوات المسلحة الجنوبية في أغسطس العام الماضي من مليشيات الإخوان والحوثي .
وأعترف الإرهابيان في تنظيم القاعدة أحمد مبارك الخضر ”أبو خالد الدياني“والإرهابي أحمد محسن باعوضة باسماء قيادة التنظيم بمحافظة شبوة هم “منير الأهدل”، و”أبو الهيجاء الحديدي”، و”مصعب الكازمي”، و”هارون الأبي”، و”أبو الفضل البيضاني”، وجميعهم من الحديدة وأبين وإب والبيضاء، وفقاً لاعترافاتهم التي بثتها قوات دفاع شبوة يوم أمس الأول .
الحوثي والإخوان مصدرين للتمويل والتسليح
كشف الإرهابيان في تنظيم القاعدة ”باعوضه والدياني“ عن مصادر التمويل والدعم اللوجستي و المالي الذي يتلقاه تنظيم القاعدة من جماعة الإخوان والحوثي، و تحويل الأموال من محافظات مأرب والبيضاء وصنعاء إلى قيادات تنظيم القاعدة الميدانية في شبوة.
وأكدا الإرهابيان في سياق اعترافاتهما أن مصادر الطائرات المسيرة التي حصل عليها تنظيم القاعدة قدمت عن طريق قيادي في تنظيم القاعدة يدعى “حمزة المحجري” ويتخذ من محافظة مأرب مقراً له وقام بنقلها إلى بلدة “خورة”، ويتولى حالياً القيادي في التنظيم “كمال الصنعاني”، مسؤولية تنفيذ الهجمات وقصف المواقع ولا سيما في بلدة “المصينعة”، التي نقلت إليها بالإضافة إلى استهداف المنشآت الاقتصادية والنفطية بالمحافظة وحصولهم على العبوات الناسفة وتفجيرها عبر أجهزة التفجير عن بُعد التي تصل اليهم من مليشيا الحوثي والإخوان عبر محافظتي البيضاء ومأرب وفقاً لإعترافاتهما.
كما اعترفا الإرهابيان ”الدياني وباعوضة“ بتنفيذ أكثر من 10 عمليات إرهابية طالت جميعها قوات دفاع شبوة خلال العام الماضي والعام الجاري بإشراف مباشر من زعيم القاعدة في شبوة أبو الهيجاء الحديدي وتوزعت تلك العمليات بين هجوم مسلح، و بالعبوات الناسفة والطيران المُسير بالإشتراك مع عدد من عناصر التنظيم الإرهابي وهم “مصلح الحريشي” و”محمد عبدالله موقع” و”هادي عبدالكريم لكدم”، و”قانع الأبي”، “هريرة الأبي” و”خطاب القيفي”، و”بتار الصنعاني” و”فاروق الحميقاني”، ومجموعة كبيرة.
هذه الإنتصارات والإنجازات التي حققتها قوات دفاع شبوة في مكافحة الإرهاب وأسفرت عن إلقاء القبض على خلية إرهابية بينهم عناصر إرهابية خطرة، اعترفت بالجهات الداعمة ومصادر التمويل لتنظيم القاعدة في محافظة شبوة وأماكن انطلاق لعملياتهم الإرهابية لضرب أمن واستقرار المحافظة وسكينة أبنائها ومصالحها الاقتصادية خدمتاً لأجندات الحوثي وإخوان اليمن.
وتأتي هذه الإنجازات الأمنية امتداداً لعمليتي ”سهام الجنوب“ و ”سهام الشرق“ لمكافحة الإرهاب التي تقودها القوات المسلحة الجنوبية لتطهير محافظتي شبوة وأبين من فلول العناصر الإرهابية.