قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن واشنطن أعطت السعودية الضوء الأخضر لمحاولة إحياء اتفاق السلام مع مليشيا الحوثي.
وأضافت أن تصميم الولايات المتحدة على إبقاء السعودية منخرطة في عملية السلام مع إسرائيل دفعت واشنطن إلى إعطاء الرياض ضوء أخضر غير رسمي للاتفاق مع الحوثيين.
مشيرة إلى أن السعودية حريصة على إنهاء حربها في اليمن، فيما الولايات المتحدة بحاجة إلى الدعم السعودي لإنهاء الحرب في غزة.
لافته إلى أن السعودي بدعم أممي تريد المضي قدما في خريطة الطريق، رغم أنها قد تؤدي إلى، دفع مبالغ كبيرة للحوثيين ودفع الرواتب وإنهاء الحصار، ومنحهم مكاناً في مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية المقترحة.
وقال الصحيفة إن رغبة السعودية بإنهاء حرب اليمن، بالاتفاق مع الحوثيين، يجعل الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية، هي الخاسر في هذه العملية.
وكانت واشنطن قد قدمت حوافز لإقناع الحوثيين بوقف الهجمات في البحر الأحمر.
وشملت تلك الحوافز، تسريع محادثات خارطة الطريق، ورفع القيود المفروضة على تجارة الحوثيين، فيما يفضل المسؤولون البريطانيون اتباع نهج أكثر صرامة مع الحوثيين على أساس أن التوقيع على اتفاق سلام يصب في صالح الحوثيين أمر غير مبرر، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.
ومؤخرا، بحث وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني اللورد "طارق أحمد" في اتصال هاتفي مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، سبل إحراز تقدم في عملية السلام باليمن.
وذكرت الخارجية البريطانية، أن لندن تعمل مع السعودية لأجل وضع نهاية لما أسمتها اعتداءات الحوثيين على الشحن الدولي.
وأشارت إلى أن البلدين يعملان على تحسين اقتصاد اليمن، الذي يشهد تدهورا جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسع سنوات.