كشف تقرير دولي حديث عن سقوط خسائر في الأرواح والممتلكات وتضرر أكثر من ثلاثة آلاف نازح في اليمن، بالإضافة إلى خسائر أخرى، نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها، التي شهدتها عدة محافظات يمنية خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، مشيراً إلى أن الآثار التراكمية على سبل العيش وقدرة الأسر على التكيف "تثير القلق".
شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، قالت في أحدث تقرير لها، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة محافظات يمنية خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، وما أعقبها من فيضانات أدت إلى مقتل 12 شخصاً، وألحقت أضراراً بأكثر من 3,000 نازح"، كما أدت كذلك إلى تعطيل سبل العيش، وتدمير ملاجئ النازحين، وإتلاف مصادر المياه والطرق والبنية التحتية، وتسببت في خسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المحافظات.
وأوضحت الشبكة، أنه في أعقاب الفيضانات التي حدثت في شهر مارس، تسببت الأمطار الغزيرة في أواخر أبريل بحدوث المزيد من الفيضانات في عدة مناطق، وكانت حضرموت والمهرة وشبوة من بين المناطق الأكثر تضرراً.
وأشارت إلى أنه بالرغم من أن الفيضانات الأخيرة لم تكن شديدة، فإن الآثار التراكمية على سبل العيش وقدرة الأسر على التكيف "تثير القلق"، خاصة في العديد من مناطق حضرموت والمهرة التي لا تزال متأثرة بالفيضانات المرتبطة بالإعصار المداري "تيج" الذي ضرب المحافظتين في أكتوبر 2023م.
وفي مطلع مايو الجاري، كانت مجموعة المأوى (Shelter Cluster) قد أفادت أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها تسببت بتضرر أكثر من 37 ألف شخص في اليمن هذا العام، موضحةً أنها بادرت بتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث وصلت بالمساعدة إلى ما يقرب من 9 آلاف شخص متضرر من خلال توفير المأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية، وأكدت التزامها مع شركائها، بتقديم المزيد من المساعدات للمتضررين من الفيضانات جراء التغيرات المناخية التي تمر بها البلاد.