وسط أجواء متوترة في المنطقة منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، وفي استمرار للهجمات التي نفذتها ولا تزال فصائل وميليشيات مسلحة مدعومة إيرانياً من العراق واليمن ولبنان ضد أهداف إسرائيلية، زعمت جماعة الحوثي استهداف 3 سفن بميناء حيفا في عمليتين مشتركتين مع فصائل عراقية مسلحة.
وأوضح يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان، اليوم الخميس، أن الأخيرة شنت عمليتين مشتركتين مع ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية العراقية" على ميناء حيفا.
كما أضاف أن "العملية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملان معدات عسكرية في ميناء حيفا، أما الثانية فاستهدفت سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا"، وفق تعبيره. وأشار إلى أن العمليتين نفذتا بعدد من المسيرات وكانت الإصابة بعون الله دقيقة".
إلى ذلك، أكد زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أن الهجمات الحوثية المشتركة مع الفصائل العراقية ستتكثف خلال الفترة المقبلة.
"غير صحيح"
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي مزاعم الحوثيين بمهاجمة سفن في حيفا. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر إن الأمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً .
"وحدة الساحات"
ومنذ تفجر الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر يوم السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة والميليشيات التي تدور في فلك إيران اصطفافها ضمن ما أطلق عليه "وحدة الساحات"، في إشارة إلى تنفيذ هجمات من قبل تلك المجموعات سواء في اليمن حيث الحوثيون أو حزب الله في لبنان، وفصائل مسلحة بالعراق وسوريا ضد إسرائيل، دعماً لحماس.
أكثر من 100 هجوم حوثي
فيما نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم ضد سفن شحن تجارية بالبحر الأحمر، ما أدى إلى عرقلة الملاحة في هذا الممر البحري الهام دولياً.
كما شنت عدة فصائل عراقية انضوت تحت شعار "المقاومة الإسلامية بالعراق" هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد خلال الأشهر الماضية قبل أن تتوقف منذ فبراير ومن ثم تستأنف ثانية لكن بوتيرة أخف بكثير قبل فترة.
كذلك أطلقت أيضا بعض الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، إلا أنها لم تؤد لآثار تذكر.