أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، السبت، سحب حاملة الطائرات “ايزنهاور” البحرِ الأحمر ، بعد أشهر من تواجدها بهدف التصدي لهجمات الحوثيين.
وقالت سنتكوم في بيان لها، على موقعها الرسمي، إن حاملة الطائرات الأميركية دوايت أيزنهاور عادت من البحر الأحمر إلى الولايات المتحدة، وذلك خلافاً للتقارير الإعلامية الأمريكية عن توجهها إلى شرقي المتوسط .
وأضاف: “أمرت القيادة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، التي قادت العمليات الأمريكية ضد الحوثيين، بالعودة إلى الوطن”.
وكانت حاملة الطائرات الأمريكية تنشط بالقرب من سواحل اليمن منذ نحو ثمانية أشهر، وسيتم استبدالها بحاملة الطائرات “تيودور روزفلت” التي تعمل بالطاقة النووية، والتي غادرت سان دييغو، وفقا لبيان سنتكوم.
وأشار البيان بأن حاملة الطائرات روزفلت، ستأتي حاملة معها قدرات تعزز قدرة القيادة المركزية الأمريكية على ردع هجمات الحوثيين، وحماية الاستقرار الإقليمي، وحماية حرية الملاحة بالمنطقة.
وفي وقت سابق، قال سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن، جيرالد فايرشتاين، إن الحملة العسكرية الأميركية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) عجزت عن ردع الجماعة.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن السفير فايرشتاين قوله إن قدرات الحوثيين العسكرية تضاعفت، معتبرا أنه طالما أن لديهم الحافز لمواصلة هجماتهم فقد أظهروا قدرة على تنفيذها.
ووفقا للصحيفة فإن إيران تحايلت على حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على اليمن، وأرسلت سرا أسلحة ومعدات من الموانئ الإيرانية إلى الحوثيين عبر بحر العرب أو برا من سلطنة عُمان المجاورة.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 190 هجوما على السفن العسكرية الأميركية أو السفن التجارية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 100 هجوم منذ بدء موجات الضربات الجوية الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقد أغرق الحوثيون سفينتين، بما في ذلك روبيمار في مارس/آذار، وناقلة الفحم توتور المملوكة لليونان والتي أصيبت في مؤخرتها الأسبوع الماضي بسفينة سطحية مملوءة بالمتفجرات.
وفي مارس/آذار أيضا، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا مضادا للسفن، مما أدى إلى اشتعال النيران في سفينة “ترو كونفيدنس” التي ترفع علم بربادوس، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بحسب واشنطن بوست.