دعا أعضاء في مجلس الأمن إلى ضبط النَّفْس تعليقا على الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، مطالبين الحوثيين بوقف هجماتهم فورا في البحر الأحمر.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة -خلال إحاطتها إلى المجلس- أن الحوثيين يواصلون استهداف السفن في البحر الأحمر في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
بدوره، أكد رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة العمل في ظروف بالغة الصعوبة، قائلا إن "الغارات الإسرائيلية كانت على بُعد 2 كيلو متر منا، وسمعناها بوضوح".
ودعا جميع الأطراف إلى تجنّب الهجمات، التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والتحلي بأقصى درجات ضبط النّفس.
وأوضح رئيس البعثة، اللواء مايكل بيري، أن النيران ما زالت مشتعلة في خزانات الوقود، ورافعات التحميل.
وبيّن أن الأضرار شملت الرصيف، وأربع سفن راسية في الميناء، مشيرا إلى أن البعثة مقيَّدة، وتعمل في ظروف بالغة الصِّعاب، وكل تحرّكاتها مراقبة من قِبل الحوثيين.
وقال المندوب الأمريكي إن إيران تقف وراء هجمات الحوثي، وأن حرائق ميناء الحديدة ستعيق تقديم المساعدات.
أما مندوب فرنسا فقد طالب الحوثيين بوقف هجماتهم فورا والانخراط في مفاوضات الحل السياسي في اليمن، محذّرا من أن تصعيد الحوثيين قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة برمَّتها.
يأتي ذلك فيما طالب المجلس الرئاسي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مساعي الاحتلال الإسرائيلي وإيران لإغراق دول المنطقة في دوامة العنف والفوضى، وتحويلها إلى مسرح لتصفية القضايا العادلة.
وناقش رئيس المجلس "رشاد العليمي" في لقاء بالسعودية مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي "جبرائيل مونيرا فيناليس"، تداعيات العدوان الإسرائيلي على الأراضي اليمنية، وهجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وسفن الشحن.