أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استيلاء مليشيا الحوثي على مكتبها في صنعاء ونهب محتوياته عقب اقتحامه مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت في بيان لها، أن المليشيا اقتحمت المكتب في الثالث من أغسطس الجاري، وأجبرت الموظفين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك الوثائق والأثاث والسيارات، مشيرة إلى أن مسلحي المليشيا لا يزالون يسيطرون على المبنى.
وأدان رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الحادثة بشدة، ودعا الحوثيين لمغادرة المبنى، وإعادة جميع الأصول على الفور، والإفراج الفوري عن 6 من موظفي مكتبة المفوضية مختطفين منذ شهر يونيو الماضي.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد طالبت مليشيا الحوثي بإطلاق سراح عشرات الموظفين في منظمات أممية ودولية ومحلية، تتهم المليشيا باحتجازهم وإخفائهم قسرًا مؤخرًا.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "قوات الأمن التابعة للحوثيين اعتقلت وأخفت قسرا منذ 31 مايو 2024، عشرات الأشخاص".
وأوضحت أن بين المعتقلين "13 موظفا على الأقل في الأمم المتحدة والعديد من موظفي المنظمات غير الحكومية العاملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأردفت: "يُفترض أن الاعتقالات التعسفية تستند إلى عمل المحتجزين الحالي أو السابق".
وفي 13 يونيو الماضي، دعت 40 دولة الحوثيين إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها "فورا ودون شروط".
وفي 11 من الشهر نفسه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية".
وذكرت مليشيا الحوثي، في 10 يونيو، أنها "ضبطت خلية تجسس أمريكية إسرائيلية في مؤسسات رسمية وغير رسمية في اليمن".
وبثت الجماعة عبر قناة المسيرة الفضائية التابعة لها، مقاطع فيديو ليمنيين قالت إنها "اعترافات منهم بالقيام بأعمال تجسس" في اليمن.