أشقائنا في اليمن شرعية و أشباه شرعية، سياسيون و إعلاميون يناقشون كل شيء ويدسون أنوفهم في قضايا العالم من سفينة بيبي ستوكهولم إلى حرب أوكرانيا و إنقلاب النيجر، و عندما يتذكرون الحرب وتبعاتها القائمة في أرضهم و في الجنوب لا يهمهم منها إلا ما يتعلق بالجنوب صغر شأنه أم كبر، يفتحون المساحات و يبثون الحلقات في قنواتهم لمناقشة حادث جنائي في عدن لأيام متتالية و يغضون الطرف عن جرائم الحوثة اليومية في مناطقهم و لو كبرت.
سقطت المرجعيات الثلاث و شعار قادمون يا صنعاء بعد أن رتبت معظم قيادات الشرعية أوضاعهم في بلدان اللجوء كل حسب درجته.
ثم تجدهم آخر الليل و ما إدراك منهم، يتقافزون من مساحة لأخرى و من موقع لأخر لدس الاخبار و للنشر و التعليق على أي منشور حول خروج الجنوب من اليمننة السياسية، بل وتجد المتخاصمين منهم يقفزون فوق برك الدماء التي سالت بينهم ليهاجموا فكرة إستقلال الجنوب و قيام دولته.
لقد سقط او أسقط من حسابهم كما يبدو و من جدول إهتمامهم بند تحرير صنعاء من الحوثة الذين يسومون أهلهم سوء العذاب و يمارسون عليهم التمييز العنصري الذي لم يعد يرون فيه مشكلة فقد أستمرأوا الإستكانة.
لذلك نقول لهم قفوا مع أنفسكم و أهلكم أولا، و راجعوا أهدافكم ثم دعونا نتفق على مخرج آمن للجميع أما الجنوب لم يعد أهله يحتملون أي شكل من اشكال البقاء معكم في اليمننة