ضاقت به ظروف الحياة فقضى وقته كله في البحث عن لقمة العيش له ولأسرته الكريمة وأولاده، وتنسى صحته المتدهورة ومرضه الذي يزيد كل يوم.
لكن الغدة التي ظهرت في رقبته زاد حجمها بشكل كبير وأصبح لها مضاعفات وافرازات خطيرة من الممكن ان تودي بحياته وأصبح امر استئصالها حتميا وبأسرع وقت.
المثل والكاتب وهيب داود الذي سخر حياته في خدمة الفنانين ووزارة الثقافة باعتباره أحد أبناء مكتب الثقافة ووزارة ومعهد جميل غانم، لا يمتلك قيمة الادوية عوضا عن اجراء عملية الاستئصال، وعندما ذهب لمستشفى الملك سلمان حددوا له موعدا بعد سنة، فهل سيضطر للانتظار وهل سيمهله المرض؟
لكن ماذا عنا نحن ؟ هل سنترك وهيب يصارع المرض وحده في هذه المرحلة الحرجة، خاصة والأطباء يوصون بضرورة اجراء عملية الاستئصال بأسرع وقت ممكن؟
وهيب داؤد الذي نجده دائما يكتب ويناشد ويتابع من اجل المدعين أصبح هو اليوم بحاجة لمن يناشد الجهات المسؤولة من اجله، لكن مع الأسف نجد الكثيرين متجاهلين حالة وهيب ويلتزمون الصمت.
وهيب واحد من المبدعين الذين يعملون بصمت ولا يلهث بعد مخصصات المهرجانات والاحتفالات، لأنه من المدافعين عن حقوق المبدعين الذي يتم تجاهلهم أو يعطى لهم الفتات.
لكن الامر اليوم لا يحتمل الصمت، ونناشد وزارة الثقافة ومكتب الثقافة بسرعة التحرك في حجز المستشفى واجراء العملية لإنقاذ حياة وهيب.