هكذا يعبّر سكان محروسة لحج عن إحباطهم واستيائهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاثة أيام متتالية، رغم أننا في فصل الشتاء الذي يُفترض أن يقلل من الضغط على الكهرباء. يبدو أن الأزمة تتفاقم من دون حلول تلوح في الأفق، بينما يعيش الأهالي أوضاعًا صعبة أثرت على حياتهم اليومية، وأدخلتهم في دوامة من المعاناة المستمرة.
يقول أحد المواطنين: "مع أننا في الشتاء، إلا أننا ما زلنا نعيش في ظلامٍ دامس، ونعاني من غياب الخدمات الأساسية. أين الحكومة؟ أين المسؤولون؟"، هذا التساؤل بات يتردد على ألسنة الجميع، الذين يرون أن السلطات المحلية والحكومة في سبات عميق، وكأن الأمر لا يعنيها، متجاهلة ما يمر به المواطنون من صعوبات وتحديات يومية.
يؤكد السكان أنهم ليسوا في حاجة إلى رفاهية، بل إلى أبسط حقوقهم في الحصول على كهرباء مستقرة تُعينهم على أداء مهامهم الحياتية. "إلى متى سنظل نعيش في هذه الظروف؟"، هذا السؤال يعكس حالة السخط الشعبي، وسط غياب أي تفاعل أو حلول ملموسة من الجهات المسؤولة.
لقد أثّر انقطاع الكهرباء على الحياة في لحج بشكل واسع، من تعطل الأعمال إلى تزايد الضغوط النفسية على الأسر التي تعيش هذه الظروف بمرارة. ومع استمرار الأزمة، يطالب سكان لحج بتحرك جاد وعاجل من السلطات الحكومية والمحلية، لتقديم حلول جذرية وفعالة تضع حدًا لمعاناتهم، وتضمن توفير الكهرباء بشكل مستمر في كل الفصول.