غلاء يفتك بالمواطن الغلبان والحكومة والرئاسي في سبات عميق

عدن درة المدن، كانت وما زالت تستقبل شهر رمضان المبارك بعادات وتقاليد روحانية واجتماعية مختلفة، ومن ضمن العادات والتقاليد، سفرة رمضان، حيث تتميز سفرة رمضان في عدن بألذ انواع الطعام الذي، ربما، لن تجده في مكان آخر في العالم.
ومن هذه الوجبات (العتر) بازيلا(باجية) لوبية (بدنج) كريم كراميل وأنواع أخرى للأسف بدأت تتلاشى تدريجياً من السفرة العدنية، بسبب الوضع الاقتصادي وغلاء الاسعار وضآلة الراتب وانهيار العملة.
للأسف، هذا العام يستقبل معظم الشعب، في عدن، رمضان بحسرة ووجع وذكريات جميلة، في مدينة كان سكانها يمد سفرة رمضان بكل ما لذ وطاب، وما يرافق ذلك من تبادل الجيران للطعام، كانت البيوت واحدة ومتجمعة على وجبات غنية.
الآن، تغير الوضع وكما يقال البيوت أسرار، لكن معظم الناس يعيش الكفاف، إلا من قبض بالسعودي والدولار.
إنها مأساة، حلت على البلاد والعباد، بسبب تجار الحروب واللهث وراء المصالح الشخصية. حرمت بيوت وأسر كثيرة من لقمة العيش المعتاد عليها يومياً، ما بالكم بسفرة رمضان المعتادة.
بالمناسبة.. سألت اثناء مروري في الأسواق، سألت أحد الباعة في البقالة: "كيف القدرة الشرائية بالنسبة للمواطن"؟ قال: "ضئيلة جداً، بسبب الأسعار المرتفعة ونحن كذلك، نواجه أيضاً صعوبة في شراء المواد الغذائية، بسبب إنهيار الريال".
وأنا متوجهة للعمل، مرت بجانبي أمرأة، نظرت وقالت: "نتفرج على الأشياء ولم نستطع شرائها"! شعرت حينها بحسرتها وتعبها، لأنها تحدثت لي وهي لا تعرفني.
غلاء يفتك بالمواطن الغلبان ومعاناة لا حدود لها وقهر ووجع يسكن في عيون وأرواح الناس.
وحسبنا الله ونعم الوكيل بكل من دمر البلاد والعباد.