من منا لا يعرف الكاتب المرموق محمد عكاشة ، من حبيل جبل ردفان,
لقد فازت به الجنوب كاتبا حصيفا صريحا ، ولكنه لم يفز بعناية واهتمام القيادة السياسية الجنوبية حتى الآن.
أو على الأقل بعناية المسؤولين في ردفان أو في لحج ، وبعون الله سوف يفوز بالجنة مع سيدنا عكاشة الصحابي الجليل رضي الله عنه ، الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة .
محمد عكاشة المعاصر قلم ذهبي سله الله على أعداء الجنوب في الداخل والخارج ، وعلى المتخاذلين والخاذلين والفاسدين والمتغطرسين
من أبناء جلدتنا
إنه يتميز بالصدق رغم حدته أحيانا وفي قلمه شموخ ردفان وصلابتها وحزمها محاكيا سيولها التي تندفع بقوة من أعلى جبالها.
لقد عركته الأيام وعركها فسبر غورها ،فلا نجد آراءه في الأغلب إلا حصيفة ورصينة يقدمها على طبق من أدب إلى المسؤولين والقادة في الجنوب.
لقد كتب وكتب ، لكن أحدا لم يكتب عنه ، وهو يعاني اليوم من لمرض الذي أقعده في منزله في قرية من قرى حبيل الجبر النائية ، حتى زيارته إلى هناك صعبت علينا وهي واجبة .
ومن هنا فانني أدعو القيادة السياسية الجنوبية إلى الاهتمام بهذا الكاتب الورع الزاهد وأخص أولا الأستاذ / فضل الجعدي الأمين العام للمجلس الانتقالي ، والأستاذ / وضاح نصر عبيد الحالمي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة لحج
لتبني علاجه في عدن في أقرب وقت .
إن الشعوب لا تلد كل يوم كاتبا ولا كل عام ، والكتاب والأدباء هم لسان حال الأمة ، وهم ردف الساسة والقادة في
رعاية ومراعاة مصالح الناس .
انقذوا عكاشة ..هذا المحارب الذي جرب حياة الجيش والحياة المدنية، وبرع في الكتابة والسياسة واصلاح ذات البين قبل فوات الأوان .