سقوط سريع للأهلي في الموسم الجديد 2024-2025 من دوري روشن السعودي، فبعد افتتاحه بالفوز أمام العروبة (2-0)، أتى الفتح ليلقن نجوم الراقي الهزيمة في الجولة الثانية بهدف نظيف.
بتخصيص الحديث عن النجم الجزائري رياض محرز، فقد دفعه به مدربه ماتياس يايسله أساسيًا في المباراة كما هي العادة، ليوقع على ضياع أولى ثلاث نقاط في الموسم.
الموضوع يُستكمل بالأسفل
وفي السطور التالية نستعرض تفصيلًا ما قدمه رياض محرز خلال الجولة الثانية من دوري روشن أمام النموذجي..
فرص نادرة ورعونة حاضرة
أولى فرص الجزائري في المباراة، سنحت في الدقيقة الخامسة، بعدما تحصل بمهارة فردية على خطأ على حدود منطقة الجزاء من جهة الطرف الأيمن.
نفذ محرز الركلة الحرة بتسديدة مباشرة في اتجاه المرمى، لكن حارس النموذجي بيتر سابوناس أمسك الكرة بثبات، إذ لم تكن بالقوة المطلوبة.
لكن الفرصة الأغرب لرياض جاءت في الدقيقة 40 من عمر الشوط الأول، فبينما مر إلى داخل منطقة الجزاء وأصبح منفردًا بالحارس، سدد برعونة كبيرة ومرت كرته بجوار القائم.
لحسن حظ محرز أنه تفاجأ بعد هذا الإهدار بالحكم المساعد يرفع رايته، معلنًا عن حالة تسلل وإلا لتعرض للوم كبير على إثر إهدار هذه الفرصة.
ورغم هذا تبقى علامات الاستفهام موجودة على قرار رياض بإنهاء الفرصة بهذه الرعونة الغريبة، وكأنه فاقد للشغف في بداية المباراة ومع الجولات الأولى من الموسم الجديد!
المثير أكثر في الأمر أن محرز لم يظهر في أي فرصة حقيقة أو لقطة بارزة خلال الـ45 دقيقة الثانية، ما "زاد الطين بله" ما فعله المدير الفني الألماني بتحويله لخلف المهاجم في الدقيقة 86 ليدفع بـ"المهاجم" هيثم عسيري في مركز الجناح الأيمن، ليضيع حتى على فريقه فرصة التعادل مع احتساب حكم المباراة تسعة دقائق كاملة وقت بدل ضائع.
يعيب على زملائه والعيب فيه!
عقب نهاية الشوط الأول من المباراة، ظهر محرز يوجه اللوم لزملائه، مطالبًا إياهم بالتحدث سويًا داخل الملعب، كي يتم تمرير الكرات بينهم بسلاسة أكبر.
وفي لقطة أخرى في الشوط الثاني، بدى الجزائري مستاءً من زميله علي مجرشي، إذ لوح له بيده في إشارة استهانة بما يقدمه بعدما توقفت عنده هجمة واعدة للفريق.
محرز ليس مخطئًا، بالفعل لاعبو الأهلي يستحقون اللوم، لكن ليسوا وحدهم، بل محارب الصحراء على رأس القائمة..
بخلاف الأداء الفني المتواضع لرياض في المباراة، فحالته البدنية كذلك ليست على ما يرام نهائيًا، بل الحالة البدنية للفريق ككل، لكن ما يزيد اللوم على محرز في هذا الجانب هي الزيادة في وزنه الملحوظة والتي يعاني منها منذ فترة الإعداد ولم ينجح في التخلص منها حتى الآن!
لكن ماذا قدمت له يا أهلي؟!
لا يمكن أن نتجاهل توجيه الانتقادات لمحرز على المستوى الفردي، لكن في المقابل علينا توسيع "الكارد" لتظهر الصورة كاملة..
رغم اللوم على محرز في الكثير من الجوانب إلا أننا لا يمكن أن نشير بأصابع النقد له وحده على ما يقدمه، فالنجم الذي أتى من أوروبا بوعود كثيرة، لم يجدها تتحقق على أرض الواقع؛ من حوله لا يرتقون للمستوى الذي كان ينتظره، الفريق استغنى عن أحد أفضل نجومه في الموسم الماضي بإعارة الجناح آلان سانت ماكسيمين لفنربخشه التركي في الميركاتو الصيفي الجاري، المدرب ماتياس يايسله لا يجيد التعامل أثناء المباريات بتدخلات مؤثرة وغيرها من الأسباب التي تساهم في ظهور نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق في حالة "فاقد الشغف" داخل الملعب في الكثير من الأوقات.
الأهلي طريقته بالأساس لا تمنح الدافع لمحارب الصحراء، فهي جمل محفوظة داخل الملعب؛ "مرر لمحرز وفقط"، ليس من المهم كيف نبني الهجمة ولا من سيدعم الجزائري من لاعبي الهجوم بتحركاته ليسهل من مهمة وصول الكرة في شباك الخصم!
بالأرقام .. ماذا قدم محرز أمام الفتح؟
محرز شارك في المباراة كاملة، لكنه سدد تسديدة واحدة فقط، بجانب خلقه فرصة وحيدة لزملائه، لم تترجم لهدف.
أما عن دقة تمريراته فوصلت لـ86.7%، والمثير في الأمر أنه لم يرسل إلا ثلاث عرضيات فقط، وفقد الكرة عشر مرات.
على مستوى الثنائيات، فتفوق الجزائري في سبع مرات من أصل 11، وحاول المراوغة مرتين، ونجح في كلتاهما.
من الناحية الدفاعية، فقد قام بثلاثة تدخلات، جميعها ناجحة، واستخلص الكرة سبع مرات.