كشف النجم المصري محمد صلاح جناح ليفربول عن نصيحة تلقاها من المدرب الأسطوري أرسين فينجر، في الوقت الذي يستمتع فيه بأفضل موسم له مع الريدز.

وسجل صلاح 30 هدفًا وصنع 21 تمريرة حاسمة في 38 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم.

وفي مقابلة مع شبكة "تي إن تي سبورتس"، سُئل صلاح عمّا إذا كان اللاعبون الجيدون والعظماء يتميزون بقدرتهم على حسم المباريات، فأجاب: "أعتقد ذلك. في الواقع، حصلت على هذه النصيحة من أرسين فينجر في الماضي".

سؤال جوهري

وكشف: "لقد طرحت عليه نفس السؤال، لأنه كان يمتلك لاعبين رائعين في مسيرته".

وأضاف: "قال لي اللاعب العظيم، بغض النظر عن أدائه خلال المباراة، يظل مركزًا وينتظر لحظته. إنه دائمًا يعيش أجواء المباراة".

وتابع: "وضعت هذه النصيحة في اعتباري قبل بضع سنوات. مشاعر اللاعبين تتقلب، لكنني لا أريد أن أكون كذلك".

واسترسل: "أحاول أن أكون مستقرًا وأفهم أنه ليس كل مباراة ستكون الأفضل لي، لكن إذا بقيت مركزًا، قد تأتيك فرصة واحدة فقط".

وواصل صلاح مستواه الاستثنائي هذا الموسم، حيث سجل وصنع 41 مساهمة تهديفية في الدوري الإنجليزي الممتاز، كان آخرها في الفوز 2-0 على مانشستر سيتي يوم الأحد.

ويعد صلاح اللاعب الوحيد في تاريخ البريميرليج الذي ساهم في 40 هدفًا أو أكثر فيما يزيد على موسم واحد.

كما أنه على بُعد مساهمة واحدة فقط من معادلة رقمه القياسي الشخصي في موسم 2017-18 (42 مساهمة تهديفية)، مع تبقي 11 مباراة على نهاية موسم 2024-25.

في مقابلته مع ستيف ماكمانامان، أكد صلاح أنه يعتبر هذا الموسم الأفضل في مسيرته، ليس فقط بسبب أرقامه الشخصية، لكن أيضًا بسبب تأثيره على زملائه في الفريق.

وأردف: "أعتقد أن هذا هو أفضل موسم لي، لأنني أجعل اللاعبين من حولي أفضل أيضًا. هذا ما أشعر به. أعرف أسلوب لعبهم. إذا نظرت إلى أرقام جميع اللاعبين، ستجد أنها أعلى من المواسم السابقة".

وواصل: "كما أن تمريراتي الحاسمة أعلى، وهذا يعني أنني أساعدهم كثيرًا. كودي (جاكبو)، لوتشو (لويس دياز)، وغيرهم، جميعهم يقدمون أفضل موسم لهم. لذلك، أعتقد أن هذا هو أفضل موسم لي، لأنني أرفع مستوى زملائي أيضًا".

عقلية مختلفة

من ناحية ثانية، كشف محمد صلاح أن تغيير عقليته هذا الموسم ساعده على أن يصبح لاعبًا أقل أنانية، ما انعكس بشكل إيجابي على أدائه ومستوى زملائه في الفريق.

عند سؤاله عن السر وراء مستواه الاستثنائي هذا الموسم، قال صلاح: "أشعر أنني بحالة جيدة جدًا، في أفضل شكل بدني، وأحاول ليس فقط تحسين أدائي، بل أداء اللاعبين من حولي أيضا".

وتابع: "هذا جزء من النضج أيضًا. لا يمكنك الفوز بالدوري وحدك، لذا عليك مساعدة زملائك ليقدموا أداءً جيدًا أيضًا".

وأردف: "خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنذ بداية الموسم، ركزت على دراسة طريقة لعب زملائي وفهم ما يحبونه على أرض الملعب. في الماضي، عندما كنت أصغر سنًا، كنت أركز فقط على نفسي".

ورغم تألقه يظل مستقبل صلاح في ليفربول غير واضح، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم ولم يتم التوصل إلى اتفاق لتجديده بعد.

الأمر نفسه ينطبق على فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد، حيث لم يوقع أي منهما على عقود جديدة حتى الآن.

تلميحات الرحيل؟

ومع ذلك، بغض النظر عن مستقبله، يأمل صلاح أن تظل جماهير ليفربول تتذكر مساهماته مع الفريق، وقال: "أريدهم فقط أن يتذكروا أني قدمت كل شيء لهم، أعطيت كل شيء للمدينة، وكنت هنا".

واسترسل: "لم أكن لاعبًا كسولًا. استمتعت بكرة القدم وقدمت كل ما لدي، لأنني أعلم ما تعنيه هذه المدينة".

وأتم: "يمنحونك الحب، وتبني علاقة قوية معهم لأنك تعطي كل شيء. أريد فقط أن يتذكروا أني كنت هنا لمدة 8 سنوات أو أكثر، ولم أبخل بشيء"