ماذا قدم ابن فرنسا في أول ظهور له مع ريال مدريد؟
وأخيرًا تحقق الحلم، لم يكن حلمًا شخصيًا فقط لابن فرنسا، إنما كذلك لمشجعي ريال مدريد الإسباني، فقد ظهر الليلة كيليان مبابي لأول مرة في مباراة رسمية بقميص الملكي.
الوافد الجديد من باريس سان جيرمان قاد الميرينجي لافتتاح موسمه الجديد بالتتويج بطلًا لكأس السوبر الأوروبي، بفضل الفوز أمام أتالانتا الإيطالي بثنائية نظيفة.
الثنائية سجلها فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 59، قبل أن يقول مبابي كلمته في الدقيقة 68 محرزًا أول أهدافه، وكذلك حاصدًا أولى بطولاته مع الملكي.
الجميع كان يترقب الظهور الأول لمبابي، ليس فقط للاستمتاع، إنما كذلك لمراقبة كيف سيتعامل ريال مدريد مع كل هؤلاء النجوم في قائمته وكيف سيتم توظيفهم، في السطور التالية سنجيبكم على هذه التساؤلات ونستعرض سويًا ما قدمه كيليان مبابي..
كيف وظف أنشيلوتي مبابي؟
الإيطالي كارلو أنشيلوتي؛ المدير الفني للميرينجي، دخل اللقاء بطريقة لعب 4-2-3-1، إذ فضل توظيف مبابي كرأس حربة صريح، مع لعب الثنائي البرازيلي رودريجو وفينيسيوس جونيور على الأطراف.
فيما يتحرك كيليان للخلف، للزيادة الدفاعية عندما يكون اللعب في وسط ملعب ريال مدريد، ويتولى فيني مهمة ترقب الهجمة المرتدة في وسط ملعب الخصم.
تلك الطريقة لم تؤت بثمارها، وظهر ريال في وضع هجومي مضطرب على مدار الـ45 دقيقة الأولى، فبخلاف عدم انسجام الطبيعي بين مبابي وفيني ورودريجو بحكم أنها أول مباراة بين الثلاثي، الهجوم بشكل كامل منعزل عن بقية الخطوط، في ظل سيطرة أتالانتا على معركة وسط الملعب وصعوبة نقل الميرينجي للكرة من الدفاع للهجوم.
وبالطبع ما كان من أنشيلوتي إلا أن غير من توظيف الفرنسي مباشرةً مع بداية الشوط الثاني، فعاد كيليان للعب كجناح، حيث تكمن خطورته الحقيقة، وتولى فينيسيوس مهمة رأس الحربة.
هنا تحسن وضع الفريق الإسباني إلى حد ما مقارنةً بما كان عليه في الشوط الأول، مع استقافة جود بيلينجهام كذلك من خلفهم ما ساهم في التحسن.
قبل أن يعود صاحب الـ25 مجددًا للعب كرأس حربة عقب التقدم بهدفين، وإن كانت الطريقة قد تغييرت أكثر من مرة وتبادل الأدوار على مدار الـ45 دقيقة مع الثنائي البرازيلي.
إهدار ورعونة ثم ابتسمت المستديرة
بعيدًا عن التوظيف الخاطئ للفرنسي في بداية المباراة، وبغض النظر عن كونه في حاجة لوقت للانسجام مع من حوله، لكن لا يمكننا أن نغفل حقيقة "سحب" كيليان لقدمه في بعض أوقات المباراة، خوفًا من التدخلات "الغشيمة" من لاعبي أتالانتا أن تعطله في بداية مسيرته مع الملكي.
قبل إحرازه للهدف، أهدر مبابي فرصتين خطيرتين؛ الأولى في الدقيقة 15 من عمر اللقاء، فبعدما انطلق فيديريكو فالفيردي من الجهة اليمنى، مرر الكرة للوافد الجديد الموجود داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير سدد الكرة في جسد لاعب الخصم، لتضيع فرصة التقدم مبكرًا.
كذلك بغرابة شديدة في الدقيقة 68، مرت الكرة من أمام مبابي بعدما مررها له رودريجو من الجهة اليمنى.
لكن لحسن حظ كيليان أن هدفه جاء في نفس الدقيقة، حيث وصلت الكرة لزميله الإنجليزي بيلينجهام بعدما مرت من أمامه، ليردها له من جديد، حتى سدد الفرنسي بنجاح في المرمى هذه المرة.
تكرار إنجاز ثنائي ريال مدريد
بهدف الليلة، أصبح مبابي ثالث لاعب في تاريخ ريال مدريد يهز الشباك في أول ظهور له مع الفريق..
أول من فعلها هو ماركو أسينسيو في عام 2016، وقتما ساهم في الفوز أمام أشبيلية الإسباني بكأس السوبر الأوروبي بنتيجة 3-2.
الثاني هو بيلينجهام في عام 2023، حيث مواجهة أتلتيكو بيلباو في الجولة الأولى من الموسم الماضي للدوري الإسباني، والتي انتهت بفوز الميرينجي بثنائية نظيفة.
وبعيدًا عن إحصائيات لاعبي ريال السابقين، فعلى المستوى الشخصي، نجح كيليان في إحراز تسعة أهداف في آخر 12 مباراة نهائية خاضها مع الأندية (باريس سان جيرمان وريال مدريد) ومنتخب فرنسا في مختلف المباريات، منها سبعة أهداف في آخر ست مواجهات.
المشجع الساخر يظهر من جديد.. هذه المرة لدعم مبابي
في عام 2022، ظهر أحد مشجعي ريال مدريد في المدرجات حاملًا قميص الفرنسي مع باريس، كاتبًا عليه بسخرية: "مبابي صفر دوري أبطال".
هذا المشجع ظهر الليلة في مدرجات الاستاد البولندي، لكن هذه المرة كداعم للوافد الجديد، مبشرًا إياه بحمل أولى ألقابه من دوري الأبطال قريبًا.