احتفت وزارة الثقافة السعودية بالأوركسترا اليمنية، وذلك في حفل نظّمته بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية الأستاذ معمر الإرياني، ومعالي مساعد وزير الثقافة الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، وجمع من المثقفين والفنانين والإعلاميين من المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.
وتضمن الحفل عرضًا فنيًا أدّاه فنانون يمنيون اشتمل على ألوانٍ موسيقيةٍ وغنائيةٍ متنوعة ممزوجةٍ بفنونٍ تقليديةٍ مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل: العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين.
وصاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة هيئة الموسيقى بأركانٍ مخصصةٍ تُتيح للمهتمين التعرّف على الآلات الموسيقية ووصفها، ومن أبرزها العود، والقانون، والسمسمية، والربابة، وصفريقا، والطار ، إضافة إلى عرضٍ لمبادرة 'ذاكرة الموسيقى السعودية' التي توثّق من خلالها الهيئة الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية السعودية على مر تاريخ المملكة، وحتى أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وحفظها وأرشفتها، ومبادرة 'طروق السعودية' التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، بدعمٍ وإشرافٍ من مركز ذاكرة الثقافة؛ لحصر وتوثيق شتى الألوان الموسيقية والأدائية من طروقٍ فرديةٍ، وفنونٍ جماعيةٍ، وألوانٍ موسيقيةٍ في مختلف مناطق المملكة، وإنتاج مواد توثيقية لها.
وتضمنت الفعاليات المصاحبة , مشاركة مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف) بالتعاون مع وزارة الثقافة , بمعرضٍ مصورٍ يستعرض أعمال الترميم والمحافظة على التراث، والمواقع التاريخية التي نفذتها (ألِف) في اليمن، وذلك بالتعاون مع المؤسسات اليمنية، والمنظمات الدولية.
كما شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بجناحٍ يَعرضُ فيه مشاريعه ومبادراته التنموية التي بلغت (263) مشروعًا ومبادرةً تنمويةً في ثمانية قطاعاتٍ أساسيةٍ وحيويةٍ، وهي: التعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في 16 محافظة يمنية؛ لإبراز جهود المملكة في دعم وتنمية الجمهورية اليمنية الشقيقة.
ويمثّل حفل 'الأوركسترا اليمنية' , جانبًا من برامج وأنشطة التبادل الثقافي الدولي التي تعمل عليها وزارة الثقافة باعتبارها من أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.