توفيت السيدة الروسية أرينا فكتور التي عاشت في مدينة الحوطة لفترة طويلة أثارت الحزن والأسى في قلوب من عرفوها. أرينا، التي جاءت إلى اليمن منذ سنوات واستقرت في الحوطة بمحافظة لحج، كانت مثالاً للاندماج والتعايش السلمي. اشتهرت بين الأهالي بطيبتها وبساطتها، حيث كونت علاقات طيبة مع جيرانها والمجتمع المحلي، وأصبحت جزءاً من نسيج المدينة.

رغم اختلاف الثقافة واللغة، نجحت أرينا في بناء حياة لها في هذه المدينة، وحظيت بتقدير واحترام الجميع. كان وجودها يمثل رمزاً للتسامح والتفاهم الثقافي بين الشعوب.

خبر وفاتها جاء كصدمة للكثيرين الذين كانوا يعتبرونها جزءاً من عائلتهم الموسعة. وقد عبّر العديد من سكان الحوطة عن حزنهم العميق لفقدانها، مؤكدين أن أرينا لن تُنسى، وأن ذكراها ستظل محفورة في قلوب من عرفوها.

تبقى قصتها شاهداً على أن الإنسانية لا تعرف حدوداً جغرافية أو ثقافية، وأن التعايش بين البشر ممكن في أي مكان في العالم.