في مفاجأة غير متوقعة قد تغير مفاهيم التغذية الصحية لدى الملايين، كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مثيرة للقلق بشأن بدائل السكر الصناعية، التي لطالما رُوّج لها كخيار مثالي لمن يسعى لتقليل استهلاك السعرات الحرارية أو التحكم في مستويات السكر في الدم.

وتناولت الدراسة مجموعة من المحليات الصناعية الشهيرة المستخدمة في المشروبات الغازية الخالية من السكر، والحلويات "الدايت"، ومنتجات الحمية، وخلصت إلى أن هذه المواد قد لا تكون آمنة كما يظن البعض. فقد أشارت النتائج إلى احتمال تسببها في اضطرابات في التمثيل الغذائي، وزيادة مقاومة الجسم للأنسولين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على توازن بكتيريا الأمعاء، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية بعيدة المدى.

كما أظهرت بعض التجارب أن الاستخدام طويل الأمد لبدائل السكر قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

وحذر الباحثون من الإفراط في الاعتماد على هذه المحليات كبديل للسكر الطبيعي، مؤكدين على ضرورة التوازن والاعتدال في النظام الغذائي، والاهتمام باختيار البدائل الطبيعية كلما أمكن، مثل العسل أو الفواكه.

وتأتي هذه الدراسة لتضيف إلى سلسلة من الأبحاث السابقة التي دعت لإعادة تقييم استخدام بدائل السكر الصناعية، خصوصًا في ظل الانتشار الواسع لها في الأسواق وزيادة الإقبال عليها من قبل فئات متعددة من الناس، بما فيهم الأطفال والمرضى.

في ضوء هذه النتائج، يُنصح المستهلكون بقراءة مكونات المنتجات الغذائية بعناية، والابتعاد عن الخيارات المعلبة كلما أمكن، والاعتماد على الغذاء الطبيعي المتوازن كأساس لصحة أفضل.