كشفت أميمة البغدادي، ابنة زعيم تنظيم «داعش»، الجمعة، عن تفاصيل مثيرة عن حياة والدها الذي قضى بعملية أميركية خاصة في ريف إدلب بسوريا، في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. وتحدثت عن «سبايا دائمات البكاء لدى والدها».
وقالت أميمة، في مقابلة أجرتها قناة «العربية»، إنها عاشت مع عائلتها في منطقة الطارمية في العراق قبل انتقالها إلى سوريا، مدعية أنها لم تكن تعرف منصب والدها في ما يسمى «دولة الخلافة» قبل إلقائه خطبته الشهيرة في جامع الدوري الكبير في الموصل.
ووصفت أميمة حياتها في تلك الفترة بالقول: «كان للبغدادي وقتها 3 نساء، وكانت حياتنا تخضع لتشديد أمني لدرجة أن جيراننا كانوا يجهلون هويتنا، ولم يكن مسموحاً لنا بالخروج إلى الحديقة خوفاً من تحليق الطائرات».
وانتقلت أممية إلى الرقة في سوريا وبعدها إلى الميادين، وفي تلك الفترة أصبح للبغدادي 4 زوجات، وكان يقيم معهن في الميادين، على ما تقول ابنته.
وروت أميمة مشاهداتها للسبايا اللواتي عشن معهن لفترة في منزل والدها، مؤكدة أن أحوالهن كانت سيئة ودائمات البكاء.
وقالت: «لقد ناقشت هذا الأمر (السبايا) مع والدي، لكنه كان يبرر بأحكام الشريعة». وأضافت: «من بين من التقيتهن من الإيزيديات دلال ورهام ورحا وهيفاء وسيبان».
وكشفت أرملته في مقابلة بثتها «العربية»، الخميس، أن زعيم «داعش» الأسبق اتخذ أكثر من 10 سبايا من الإيزيديات، واصفة هوسه وأنصاره بالنساء، حتى تحولت «دولة الخلافة» إلى دولة نساء. وأضافت أنه كان لديه 11 ولداً، قتل واحد منهم في سوريا بعدما فجر نفسه، فيما اعتقل آخرون بالعراق مؤخراً.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، في أكتوبر 2019، عن مسؤولين أميركيين، أن اعتقال إحدى زوجات البغدادي واستجوابها لعبا دوراً كبيراً في التحضير لعملية القضاء عليه في إدلب، التي أطلق عليها المسؤولون الأميركيون اسم «كايلا مولر» التي كانت رهينة لدى التنظيم سابقاً.
وبعد تنفيذ العملية، قال الرئيس الأميركي السابق حينها: «لقد شاهدت العملية، وكانت مثل فلم أكشن سينمائي»