لا شك أن التدخين والسمنة والنظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة، عادات سيئة تضر بالقلب. وهناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفقاً لصحيفة التلغراف:
1- التدخين الإلكتروني
في حين أن التدخين هو أحد العوامل الرئيسية، التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، فإن التدخين الإلكتروني ليس بديلاً خالياً من المخاطر، وفقاً لبحث حديث. ووجد الباحثون، الذين راقبوا صحة أكثر من 175 ألف شخص، بمتوسط عمر 52 عاماً، لمدة أربع سنوات، أن مدخني السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة بنسبة %19 للمعاناة من قصور القلب من أولئك، الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية مطلقاً.
يقول الدكتور يعقوب بن الحسن، المؤلف الرئيسي للدراسة: «المزيد من الدراسات تربط السجائر الإلكترونية بالآثار الضارة. ومن الجدير النظر في العواقب على صحتك، وخاصة في ما يتعلق بصحة القلب. وأشارت دراسات سابقة إلى أن التدخين الإلكتروني يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وانقباض الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب التدخين الإلكتروني التليف الرئوي».
2- التشاؤم
تابع باحثون من جامعة كوليدج لندن أكثر من 350 مريضاً، تم نقلهم إلى المستشفى بعد انقطاع تدفق الدم إلى قلوبهم، وهو ما يحدث عادة بسبب نوبة قلبية أو ذبحة صدرية. وقبل خروجهم من المستشفى، أكمل المرضى استبيانات لتقييم مدى تفاؤلهم، وسجلت معلومات حول عادات أسلوب حياتهم. وكشفت النتائج أن المرضى الأكثر تشاؤماً كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو يحتاجون إلى جراحة قلب، مقارنة بأولئك الذين كانوا أكثر تفاؤلاً. وقال الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن تفسيرها بعادات نمط الحياة المرتبطة بالتشاؤم. على سبيل المثال، كان الأشخاص الأكثر تشاؤماً من المدخنين أكثر عرضة للاستمرار في هذه العادة بعد إقامتهم في المستشفى، في حين أن أغلبية الأشخاص الأكثر تفاؤلاً قد أقلعوا عن التدخين.
وأوضح المتخصصون في إمبريال كوليدج لندن أنه يمكن لمشاعر، مثل التشاؤم، أن تؤثر على الصحة من خلال تأثيرات التوتر وضغط الدم، والتسبب بالتهاب مزمن منخفض الدرجة يسبب الكثير من الأمراض المزمنة.
3- الشخير المنتظم
يعاني الكثير من الشخير، سواء كان ذلك بسبب الإصابة بنزلة برد أو انسداد في الأنف، لكن الشخير المنتظم يمكن أن يكون علامة على انقطاع التنفس أثناء النوم. ويعتقد أن هذه الانقطاعات المتكررة في التنفس تلحق الضرر بالقلب والأوعية الدموية الأوسع، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية إذا تركت دون علاج. ووجدت دراسة، أجرتها جامعة ستانفورد، أن أولئك الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية.
4- قصر القامة
وجدت دراسة أجريت في جامعة ليستر أنه مقابل كل انخفاض بمقدار 6.5 سم في الطول عن المتوسط، فإن خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي يزداد، وتصبح الشرايين التي تغذي القلب ضيقة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وزيادة في النوبات القلبية بنسبة 13.5 في المئة.
وأظهرت بيانات وراثية لنحو 200 ألف شخص، أن الجينات المرتبطة بقصر القامة تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
5- نقص فيتامين D
إذا لم تتناول مكملات فيتامين D خلال أشهر الشتاء، فقد تكون تعاني من نقصه. وبالإضافة إلى آلام العظام وضعف العضلات والتعب، فإن النقص يمكن أن يزيد أيضاً من خطر تدهور صحة القلب. لذا تنصح الإرشادات الرسمية في المملكة المتحدة بأن يتناول الجميع مكملات فيتامين D يومياً خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث لا يوجد ما يكفي من أشعة الشمس حتى يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي بنفسه. وأوصت أن 100 ميكروغرام، أو 4000 وحدة دولية، من فيتامين D، هو الحد الأقصى الآمن للبالغين.
6- سن اليأس
يجلب انقطاع الطمث سلسلة من المشاكل الصحية، من الهبات الساخنة إلى صعوبات النوم. ولكنه يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقاً لدراسة قدمت هذا الأسبوع في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب. والتي وجدت أن مستويات اللويحات في شرايينهم «البلاك» بين النساء بعد سن الـ50 بمعدل ضعف الرجال من الأعمار نفسها. ورأى الفريق أن هرمون الاستروجين الأنثوي يحمي القلب، وهذا يعني أنه عندما تنخفض مستوياته أثناء انقطاع الطمث، فإن خطر الإصابة بمشاكل في القلب يتسارع.