تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمجموعة من الفتيات أثناء تواجدهن في فعالية تدشين رابطة مشجعي نادي ريال مدريد في العاصمة صنعاء.
وأثارت هذه الصور اهتمامًا واسعًا وأصداءً إيجابية، إذ أشار العديد من الناشطين إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن مشجعات رياضيات بشكل علني في اليمن.
وأعرب الناشطون عن تفاؤلهم بهذه الخطوة، مؤكدين أنها قد تكون بداية لانضمام عدد أكبر من المشجعات إلى رابطة ريال مدريد خلال الأيام القادمة.
وأوضحوا أن هذه الخطوة تعكس تغييرًا إيجابيًا في المجتمع اليمني نحو تشجيع المرأة على المشاركة في الأنشطة الرياضية والمجتمعية.
وكان مشجعو نادي ريال مدريد قد دشنوا رابطتهم في صنعاء قبل يومين، في حفل حضره العديد من محبي ومشجعي النادي الملكي.
وجرى خلال الحفل الإعلان عن بدء أنشطة الرابطة وخططها المستقبلية لدعم الفريق الإسباني وتعزيز ثقافة التشجيع الرياضي في اليمن.
وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من قبل محبي الرياضة في اليمن، الذين أشادوا بالجهود المبذولة لتأسيس مثل هذه الروابط التي تسهم في نشر الروح الرياضية وتعزيز التلاحم بين المشجعين.
كما أكدوا على أهمية دعم المرأة اليمنية وتمكينها من المشاركة في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة.
من جهة أخرى، انتقد العديد من الناس تأسيس الرابطة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن.
وأشاروا إلى أن الأولويات الحالية ينبغي أن تكون موجهة نحو تحسين الظروف المعيشية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وأعرب المنتقدون عن قلقهم من أن تؤدي مثل هذه الأنشطة إلى تحويل الأنظار عن القضايا الأكثر أهمية وإلحاحًا في البلاد.
رغم هذه الانتقادات، يأمل البعض أن تسهم مثل هذه المبادرات في تعزيز الروح الوطنية وتوحيد الصفوف بين اليمنيين من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية التي تجمعهم على حب الفرق الرياضية العالمية.
ومن المتوقع أن يشهد النشاط الرياضي النسوي في اليمن تطورًا ملحوظًا خلال الفترة القادمة، في ظل تزايد الاهتمام بالمشاركة النسائية في الفعاليات الرياضية، سواء على مستوى التشجيع أو المنافسة.