يمتلك الجيش الأمريكي حضورا واسعا في الشرق الأوسط، لكنه قد يزيد من قواته إذا اندلعت حرب أوسع نطاقا في المنطقة.
ومؤخرا، أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات يو أس أس أبراهام لينكولن (CVN 72) المجهزة بمقاتلات إف-35C، بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة F/A-18 Block II، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنّ لينكولن "هي السفينة الرئيسية في مجموعة حاملة الطائرات الضاربة الثالثة، ويرافقها أسطول المدمّرات (ديسرون) 21 وجناح حامل الطائرات (سي في دبليو) التاسع".
ومن المفترض أن تحل لينكولن محل حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت"، وفقا لموقع القيادة المركزية الأمريكية.
وبذلك يرتفع عدد حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة حاليا في الشرق الأوسط إلى اثنتين، حيث تتزايد المخاوف من حصول تصعيد عسكري إقليمي.
الغواصة جورجيا
بالإضافة إلى ذلك أمر وزير الدفاع الأمريكي بإرسال الغواصة الموجهة بالصواريخ يو إس إس جورجيا (SSGN 729) إلى منطقة القيادة المركزية، لـ"تعزيز جهود ردع عدوان إيران وحزب الله اللبناني وغيرهما من الجماعات الموالية لإيران في جميع أنحاء المنطقة".
أيضا أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان عن وصول مقاتلات إف-22 رابتور إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في 8 أغسطس/آب كجزء من تغييرات وضع القوات الأمريكية في المنطقة للتخفيف من احتمالية التصعيد الإقليمي.
ووفقا لموقع مجلس العلاقات الخارجية تحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في الشرق الأوسط، مع قوات في أكثر من اثنتي عشرة دولة وعلى متن سفن في جميع أنحاء مياه المنطقة.
وتوسع هذا الوجود في عام 2024 مع تركيز الولايات المتحدة على ردع وهزيمة التهديدات من إيران وشبكتها من الشركات التابعة المسلحة في المنطقة، بما في ذلك حماس، وحزب الله (لبنان)، والحوثيين (اليمن)، والعديد من الجماعات المسلحة التي تتخذ من العراق وسوريا مقرا لها.
إف-22 رابتور
وعقب اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين حماس وإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة وشريكتها الدفاعية، أصبحت القوات الأمريكية في الشرق الأوسط هدفا لبعض هذه الجماعات، وقد ردت بانتظام بضربات مضادة.
واشتعلت الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران ووكلائها على مدى الأشهر العديدة الماضية، فيما يحذر العديد من خبراء السياسة الخارجية من احتمالات اندلاع حرب أوسع نطاقا، التي من المرجح أن تشمل القوات الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، كانت السفن الأمريكية وقوات التحالف تحمي السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتدافع ضد هجمات الطائرات دون طيار والصواريخ التي يشنها الحوثيون بشكل شبه يومي.
واعتبارا من شهر يونيو/حزيران كان لدى الولايات المتحدة عدة آلاف من الجنود المتمركزين في الشرق الأوسط، وعدة آلاف آخرين على متن السفن في البحر في المنطقة، على الرغم من التقلب في الأعداد بين الارتفاع والانخفاض.
وارتفعت حدة التوتر في الشرق الأوسط منذ اغتالت إسرائيل القيادي العسكري الكبير في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بغارة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، التي اتهمت إسرائيل بالوقوف خلفها.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش يعمل على رفع درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخية الأرضية، كما ذكرت أن الولايات المتحدة قررت إرسال أسراب مقاتلات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط.