شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني على أن عمليات إسرائيل العسكرية بالضفة الغربية هدفها تهجير الفلسطينيين.
وقال في تصريحات لـ"العربية" مساء السبت إن حركة حماس تدعو للتصعيد في الضفة وهذا لا يتسق مع مطالبها بوقف النار في قطاع غزة.
كما أضاف أن "دعوات حماس للتصعيد في الضفة تنذر بتحول الأوضاع لمأساة".
كذلك مضى قائلاً: "ندعو حماس لعدم التصعيد في الضفة".
فيما لفت إلى أن "تعيين إسرائيل ضابطاً لإدارة غزة مدنياً هدفه استدامة الحرب، كما أنه سيؤدي لاحتلال دائم للقطاع".
اشتباكات في جنين
يشار إلى أن 20 فلسطينياً قُتلوا خلال 3 أيام في عملية إسرائيلية واسعة النطاق انطلقت منذ الأربعاء في الضفة الغربية، بينهم 3 أعضاء في حماس قضوا الجمعة بغارة جوية.
وبينما تصاعد استنفار القوات الإسرائيلية في مناطق عدة شمال الضفة التي باتت فوق صفيح ساخن في الفترة الماضية، اندلعت اشتباكات غرب جنين.
إذ أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان السبت أنها تخوض اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية غرب المدينة، التي تعرضت خلال الأيام الماضية لاقتحامات واشتباكات عدة.
حاولوا دهس حارس أمن
أتى ذلك، بعدما أكد الجيش الإسرائيلي، أن قواته قتلت شخصين في واقعتين منفصلتين بالضفة، بعد أن تسلل أحدهما إلى مستوطنة إسرائيلية وأطلق آخر النار على جنود بعد انفجار سيارته.
كما أضاف أن فلسطينيين حاولوا دهس حارس أمن عند مدخل مستوطنة كرمي وتسللوا إلى المستوطنة. ولفت إلى أن الجنود الذين وصلوا إلى مكان الحادث قتلوا أحد المهاجمين الذي أطلق النار عليهم، ويبحثون عن آخرين.
وفي حادث آخر ذكر الجيش أن النيران اشتعلت في سيارة وانفجرت بمحطة وقود.
كما أشار إلى أن القوات التي أرسلت إلى مكان الحادث "أطلقت النار على المهاجم الذي خرج من السيارة وحاول مهاجمتهم وقتلته". في حين أوضح أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الواقعتان مرتبطتين.
"عملية بطولية مزدوجة"
من جهتها، أصدرت حماس بياناً السبت أشادت فيه بما وصفتها بأنها "عملية بطولية مزدوجة" في الضفة، قائلة: "هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال الغاشم واستهدافه لشعبنا وأرضنا".
لكنها لم تعلن مسؤوليتها المباشرة عن الهجومين.
وكان رئيس حماس في الخارج، خالد مشعل، دعا قبل يومين إلى العودة "للعمليات الانتحارية"، لمقاومة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة.
تصاعد في العنف
يذكر أن الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، ولوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.