شدد مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، على ضرورة وقف "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، وضمان تأمين كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية".
وأشار الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، خلال الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا، في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وجرائم الحرب التي تواصل القيام بها القوات الإسرائيلية تناقض كل القيم الإنسانية، وتتعارض مع كافة المواثيق، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية ذات الصلة".
وأضاف البديوي أن "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يؤكد فشل المجتمع الدولي في إيجاد الحل الشامل والنهائي والدائم لهذه القضية المأساوية حتى هذه اللحظة".
ولفت إلى أن المجتمع الدولي أدان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً "وقوف مجلس التعاون الخليجي جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني".
كما طالب بـ"الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية التي تقوم بها عمليات الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على "أهمية ضمان تأمين كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان قطاع غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي لـ"اتخاذ إجراءات جادة وحازمة على نحو عاجل لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة وأن يساند جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقْد مؤتمر دولي من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين".
لافروف: الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "المجتمع الدولي فشل في وقْف العدوان والقتل الجماعي في غزة"، مضيفاً أن "الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية كبرى، وهذا أمر لا يمكن السماح به".
وأضاف لافروف خلال كلمته، أن "السلام في الشرق الأوسط مستحيل دون حل القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "العنف الحالي ضد الفلسطينيين غير مسبوق، ولم تشهده أي من الحروب العربية الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت السبب الرئيسي في عرقلة كل قرارات الشرعية الدولية المتعلّقة بوقف النار في غزة، بينما تبذل روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي كل الجهود من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية.
الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عُمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، بما يفضي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وأكد أهمية "انخراط الحوثيين بإيجابية مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني".
وفيه سياق متصل قال إن "التطورات في البحر الأحمر تمس بأمن الملاحة الدولية، وتؤثّر سلباً على عمليات التبادل التجاري العالمي، وقد بات من الضروري والمُلح خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، واحترام حق حرية الملاحة البحرية فيها، وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، حفاظاً على مصالح العالم أجمع".
كما بحث الاجتماع الخليجي الروسي المشترك تعزيز الأمن الإقليمي، وحل الأزمات، وأوضاع الاقتصاد العالمي.
وتأسس الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها في إمارة أبوظبي بالإمارات في نوفمبر