دعوة سعودية جديدة لتنفيذ حل الدولتين ووقف الحرب بغزة، في بوصلة تلتقي عندها آمال دول ومنظمات تتطلع لجدول زمني لدولة فلسطينية.
واليوم الأربعاء، بدأ بالعاصمة السعودية الرياض، اجتماع رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية.
وتهدف الجلسات التي تستمر حتى غد الخميس، لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين وتقديم خطوات عملية لدعم الجهود الأممية ومساعي السلام.
وقال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم، في تصريحات متلفزة على هامش الاجتماع، إن «حل الدولتين خطوة لإنهاء أزمة فلسطين».
وأكد وزير الخارجية السعودي أن وضع غزة مأساوي وكارثي بسبب الحصار الإسرائيلي، مشددا على أن الاكتفاء بالإدانات لم يعد مجديا أمام معاناة الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن دعم السعودية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والسلطة الفلسطينية.
وقال إن «تفشي خطاب الكراهية يقوض حل الدولتين ويدفع لمزيد من العنف.. وعلينا إنقاذ حل الدولتين لضمان أمن منطقتنا».
بوصلة مشتركة
في تصريحات إعلامية قبيل انطلاق الاجتماع، قال الأمير فيصل بن فرحان إن نحو 90 "دولة ومنظمة دولية" تشارك في الاجتماع الذي يستمر ليومين.
وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية الأربعاء بأن الاجتماع "يضم دبلوماسيين ومبعوثين من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحل الدولتين على طريق السلام الدائم والشمال في الشرق الأوسط".
وقال دبلوماسيون في الرياض لوكالة فرانس برس إنه من المتوقع أن يستمرّ الاجتماع يومين، ويتضمن جلسات بشأن العمليات الإنسانية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والحوافز لتعزيز حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ولفت الدبلوماسيون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكون ممثلا بسفين كوبمانز المبعوث الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط.
وأعادت حرب غزة إحياء الحديث عن "حل الدولتين" واحدة إسرائيلية وأخرى فلسطينية تعيشان في سلام جنبا إلى جنب.
والشهر الماضي، أعلن الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إطلاق "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين"، مشيرا إلى أنه يضمّ دولا عربية وإسلامية وأوروبية
ويمثل التحالف الدولي مقاربة جديدة نحو الخروج من دهاليز مفاوضات حل الدولتين، ويعيد المبادرة العربية للسلام إلى الواجهة.
واعتبر خبراء عرب استطلعت "العين الإخبارية" آراءهم سابقا، أن إطلاق هذا التحالف يمثل نقلة نوعية في العمل العربي تجاه القضية الفلسطينية، وخطوة جيدة ضمن التحركات الخليجية والعربية، للتوصل لحل الدولتين، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.