عقد مجلس جامعة الدول العربية، الأحد، اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية بالقاهرة، بشأن "حشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات الإسرائيلية في محاولة توسيع ممارساتها العدوانية والتصعيدية في المنطقة".
وأدان المجلس توسيع إسرائيل لـ"ممارساتها العدوانية في المنطقة"، بما في ذلك، في لبنان وسوريا، والعراق، ورحب بمذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت.
وقال البيان الصادر عن الاجتماع إن مجلس الجامعة يدين "محاولة إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال - بتوسيع ممارساتها العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق، وذلك من خلال رسالة وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلية المرسلة إلى رئيس مجلس الأمن في 18 نوفمبر".
وقال مجلس الجامعة إنه يرى في هذه الرسالة "محاولات مكشوفة لتبرير التصعيد العدواني الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والممارسات العدوانية في لبنان، وسوريا".
وأعلن مجلس الجامعة "إدانة جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستمر إسرائيل بارتكابها ضد الشعب الفلسطيني وجرائم العدوان على أراضي لبنان، وسوريا، وما يخلفه من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، ويعتبره للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب تستدعي المحاسبة الدولية انتهاكاً صارخاً".
وأضاف: "التحذير من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتجديد الدعوة للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصعيد، والعمل على كبح جماح السياسات العدوانية الإسرائيلية بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
إدانة التحرك الإسرائيلي ضد "الأونروا"
وأدان الاجتماع "ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه منظمة الأمم المتحدة، والتي وصلت إلى مرحلة لم تواجهها المنظمة منذ تأسيسها".
وقال إن التصعيد والهجوم ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصاً غيّر مرغوب به، والاستهداف العلني والممنهج لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، كلها ممارسات تشير إلى وصولها إلى مرحلة لا تؤهلها حتى بتوجيه مخاطبات إلى منظمة الأمم المتحدة، ولا إلى الاحتكام إلى نصوص هذه المنظمة العريقة، وإن ذلك يستوجب قيام مجلس الأمن باتخاذ تدابير رادعة لإيقاف هذه التصرفات".
"توسيع العدوان إلى سوريا"
وأدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف الأحياء السكنية والمباني والمرافق المدنية في سوريا، و"رفض المزاعم والأكاذيب التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير تلك الاعتداءات وتوسيع دائرة العدوان على بلدان المنطقة بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".
كما أدان "قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر خنادق ورفع سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار، والتحذير من خطورة تلك الأعمال التي تنتهك قرارات مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 ورقم 497، واتفاق فض الاشتباك لعام 1974، ومطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد لكافة الممارسات الرامية لتكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة وضم المزيد منها".
إدانة الفيتو الأميركي
واستنكرت الجامعة العربية استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) للمرة الرابعة ضد صدور قرار مقدم إلى مجلس الأمن بوقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط في قطاع غزة بتاريخ 20 نوفمبر 2024، و"مطالبتها بمراجعة مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي التي من شأنها أن تعطل مسؤوليات مجلس الأمن بحفظ الأمن والسلم الدوليين وتحول دون وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني".