سلّم الجيش اللبناني إلى إدارة العمليات العسكرية في سوريا، السبت، نحو 70 ضابطاً من قوات نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت مصادر أمنية لبنانية لـ"الشرق"، إن الضباط الذين تم تسليمهم كانوا فروا إلى لبنان في اليوم الأول لسقوط نظام الأسد، مشيرة إلى أن عملية التسليم تمت انطلاقاً من الاتفاقية القضائية الموقعة بين البلدين، والتي تلزم لبنان بالتعاون مع السلطات السورية لتبادل المطلوبين.
ولفتت المصادر إلى أن عملية التسليم تمت عند معبر العريضة، باعتبار أنهم ليسوا ملاحقين في لبنان.
وفرّ العديد من كبار المسؤولين السوريين والمقربين من عائلة بشار الأسد، التي حكمت البلاد لعقود، إلى لبنان المجاور بعد الإطاحة بالنظام السابق في 8 ديسمبر الجاري.
حملات لملاحقة قوات النظام السابق
وفي سياق منفصل، تواصل إدارة العمليات العسكرية في سوريا ملاحقة قوات النظام السابق، حيث أعلنت، السبت، بدء عملية أمنية واسعة النطاق ضدهم في عموم الأراضي السورية، بعدما ألقت القبض على عدد منهم في مدينة اللاذقية.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية أن "المهلة المحددة لفلول النظام لتسليم السلاح انتهت، وأن كل من لم يسلم سلاحه هو خارج على القانون".
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء، بأن إدارة العمليات العسكرية نصبت حاجزاً على طريق قاعدة حميميم العسكرية ومنعت الدخول والخروج منها.
وذكر تلفزيون سوريا أن عملية أمنية تجري لملاحقة فلول النظام السابق في جميع أنحاء البلاد.