قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، السبت، إن "إشارة الحياة" التي ظهرت على الرهينة الإسرائيلية في مقطع فيديو نشرته حماس تظهر الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن، فيما أعرب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، عن تعاطفه مع معاناة عائلة الرهينة.
وفي فيديو نشرته حركة حماس تظهر إحدى الرهائن تُدعى ليري إلباغ، وهي واحدة من المجندات اللواتي تم اختطافهن في السابع من أكتوبر.
وقال منتدى العائلات في بيان، إن "إشارة الحياة التي ظهرت على ليري هي دليل قاسٍ لا يمكن إنكاره على الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. إن كل يوم في جحيم حماس في غزة يشكل خطراً مباشراً على الرهائن الأحياء".
وأضاف البيان، أنه "بقي ستة عشر يوماً حتى انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. يجب ألا نضيع هذه الفرصة التاريخية. لقد حان الوقت لرئيس وزرائنا وقادة العالم الآخرين لاتخاذ إجراءات شجاعة وإعادة ليري وجميع الرهائن إلى ديارهم".
وخطفت ليري إلباغ أثناء أدائها خدمتها العسكرية في قاعدة ناحال عوز جنوب إسرائيل.
من جانبه، قال مكتب نتانياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء "تحدث مع عائلة ليري إلباغ، بعد نشر حماس لمقطع الفيديو.
وأوضح نتانياهو، بحسب البيان، أن العائلة تلقت إشارة حياة عاطفية ومهمة.
وقال رئيس الوزراء للعائلة إنه يتعاطف مع المعاناة التي تعيشها ليري وأفراد عائلتها وجميع الرهائن وعائلاتهم.
وأكد أن إسرائيل تستمر في العمل بلا كلل من أجل عودة ليري وجميع الرهائن إلى ديارهم، وأن الجهود مستمرة بما في ذلك في هذه اللحظات.
وأشار البيان إلى أن "رئيس الوزراء يكرر ويؤكد أن من يجرؤ على إيذاء الرهائن فسيدفع الثمن".
وتتجدد التظاهرات، مساء اليوم، في تل أبيب ومناطق أخرى لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
والسبت، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس مقطع فيديو جديدا لإحدى الرهائن المحتجزين في غزة منذ خطفهم خلال هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وتظهر في الفيديو الذي تبلغ مدته حوالي 3 دقائق و30 ثانية ولم يتسن التحقق من تاريخ تسجيله، شابة تتحدث باللغة العبرية وتطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك من أجل إطلاق سراحها.
يأتي بث المقطع السبت غداة إعلان حماس الجمعة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة. ولم تؤكد إسرائيل استئناف المحادثات.
ومنذ بداية الحرب، تم التوصل إلى هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع في نوفمبر 2023، جرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن بالإضافة إلى 240 معتقلا فلسطينيا في سجون إسرائيل.
خُطف 251 شخصا خلال هجوم 7 أكتوبر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين بحسب إحصاء يستند إلى أرقام رسمية. ولا يزال هناك ما مجموعه 96 رهينة في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم قتلوا أو توفوا.
وردت إسرائيل على الهجوم بإطلاق حملة قصف مكثف وعمليات عسكرية في غزة تسببت حتى الآن بسقوط ما لا يقل عن 45717 قتيلا في القطاع، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس التي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.