ما إن تسلم الجيش الإسرائيلي، الرهينات الثلاث اللواتي أفرجت عنهن حركة حماس، الأحد، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حتى بدأت صورهن تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن إحدى تلك اللقطات البارزة، كانت تعود للرهينة البريطانية إميلي داماري، والتي ظهرت بضمادة تغطي أصابع يدها اليمنى، مما أثار تساؤلات حول سر تلك الضمادة.
والرهينات الثلاث المفرج عنهن في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، هن ثلاث إسرائيليات، إميلي داماري التي تحمل أيضا الجنسية البريطانية، ورومي غونين، ودورون شتاينبرخر التي تحمل أيضا الجنسية الرومانية.
فما سر الضمادة؟
تقول صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن إميلي داماري ظهرت بضمادة على يدها، وهي تجري مكالمة فيديو مع عائلتها بعد لم شملها مع والدتها في منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي، بالقرب من حدود غزة.
وتظهر الصور إيميلي التي تحمل الجنسية البريطانية، وهي تبتسم وترفع يدها المغطاة بالضمادات وتلوح بيدها.
وبحسب عائلة دماري، فإن إيميلي فقدت إصبعين بعد أن أطلق عليها مسلحو حماس النار خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن المقرر أن يبقى الرهائن الثلاثة العائدون في مستشفى صفرا للأطفال في مركز شيبا الطبي في رامات جان خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وتخضع داماري والرهينتان الأخريان رومي جونين ودورون شتاينبريشر، اللائي أطلق سراحهن بعد 471 يوما، لتقييمات طبية أولية في منشأة عسكرية، وسيتم نقلهم قريبا إلى المستشفى.
وقال المستشفى إنه سيتم فحصهم من قبل طاقم طبي متخصص ورعايتهم من قبل الموظفين الداعمين. وسيوفر لهم المستشفى ملابس جديدة ونظيفة، ومستلزمات العناية الشخصية، والعناية بالجمال، ووجبات طعام معدة خصيصًا.
وبحسب «تايمز أوف إسرائيل»، فإنه «تم اختيار مستشفى الأطفال لأنه يوفر الإقامة الهادئة والخصوصية، إلا أنه رغم ذلك، تجمعت حشود من المهنئين في الخارج.
وعشية دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض لبدء ولاية رئاسية جديدة، توقّف إطلاق النار الساعة 9,15 بتوقيت غرينتش بعد حوالى ثلاث ساعات من الموعد المحدد بسبب تأخّر حماس في تسليم قائمة بأسماء الرهينات الثلاث ورفض إسرائيل الالتزام بوقف النار قبل الحصول عليها.
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في إسرائيل، إنه تمّ اقتياد داماري وشتاينبرخر خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل من كيبوتز كفار عزة، فيما خطفت غونين من مهرجان "سوبر نوفا".
وغونين (23 عاما) راقصة ومصممة رقص. تلقت والدتها معلومات من رهائن أفرج عنهم، عن تعرضها لإصابات في يديها.
أما داماري (27 عاما) فهي مولودة في إسرائيل لأب إسرائيلي ووالدتها بريطانية. أصيبت بساقيها ويديها يوم هجوم حماس على الكيبوتس. وشتاينبرخر (30 عاما) ممرضة.