أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأحد، أن "أي سلطة تريد إدارة غزة يجب أن تحارب الإرهاب وتقبل بالسلام".
وأشار نتنياهو في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، الأحد، إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أسرى تحتجزهم حركة حماس.
ولدى سؤاله عن إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن النساء والأطفال والمسنين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، أجاب نتنياهو: "ذلك محتمل، ولكن كلما قللت كلامي عن هذا الموضوع ازدادت فرص تحقّقه".
واعتبر نتنياهو أن الأمور تتقدم بفضل الضغوط العسكرية الإسرائيلية، قائلا: "لم نكن قريبين على الإطلاق (من التوصل إلى اتفاق) حتى بدأنا العمليات البرية.. في اللحظة التي بدأنا فيها العمليات البرية، بدأت الأمور تتغير".
وأضاف: "الضغط على قادة حماس هو ما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، وإذا أتيح اتفاق فسنتحدث عنه عندما يكون قائما، وسنعلن عنه إذا تم التوصل إليه"، نقلا عن فرانس برس.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن حوالي 240 شخصا تم احتجازهم رهائن في قطاع غزة خلال اليوم الأول من هجوم حماس. ومن بين المحتجزين ما لا يقل عن 30 قاصرا، بينهم أطفال، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
هذا وقالت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، إن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ومحاولات إسرائيل لفصلها ستفشل، فيما تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة يومها الـ37، وسط أزمة إنسانية كبيرة جداً في القطاع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئاسة الفلسطينية طالبت واشنطن بالتحرك الفوري ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل. وأضاف أن "أي مساعٍ دولية لا تفضي لإنهاء الاحتلال لن تكون مجدية".
بدوره، قال أمين سر حركة فتح في مداخلة مع "العربية"، إن نتنياهو يعمل على تدمير الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، ويعمل على إطالة أمد الحرب في قطاع غزة. حسين الشيخ أضاف: "فقط الحل السياسي هو الذي سينهي الحرب الحالية في غزة.. المجتمع الدولي صامت تجاه ما يحدث للفلسطينيين، والحلول الأمنية والعسكرية لإنهاء الحرب في قطاع غزة لن تجدي".
أمين سر حركة فتح أضاف أن منظمة التحرير الفلسطينية تمثل كل الفلسطينيين، والسلطة الفلسطينية لن تقبل بأي حل جزئي للوضع في قطاع غزة. وأضاف: "لا نعتب على قيادات حماس، ونحن على تواصل مستمر معهم"، مؤكداً أن "منظمة التحرير الفلسطينية منفتحة لأي حوار مع حماس".