هدنة غزة «تترنح».. «حماس» تعلق تسليم الرهائن وإسرائيل تستعد للعودة للحرب
![](https://scope24.net/media/imgs/news/1739208487056347500.jpg)
أعلنت حركة حماس إرجاء تسليم الدفعة الجديدة من الرهائن المقرر السبت المقبل "حتى إشعار آخر"، وسط غضب إسرائيلي وصل للتهديد بالعودة للحرب مرة أخرى.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة "حماس " في منشور على تليغرام اليوم الإثنين إن الحركة ستؤجل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين كان مقررا يوم السبت المقبل.
وأضاف أبو عبيدة أنه "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
وأضاف "وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير/شباط حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال".
عائلات الرهائن تناشد الوسطاء
وفي أول رد فعل على إعلان حماس تعليق تسليم دفعة الأسرى المقبلة، ناشدت عائلات الرهائن الإسرائيليين الوسطاء للتدخل لحل الأزمة.
وقالت عائلات الرهائن في بيان لها مساء اليوم الإثنين، "نطالب بالتدخل السريع من الدول الوسيطة للتوصل إلى حل فوري وفعال يعيد تطبيق الصفقة إلى نصابها، ونحن نطالب الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تمس بتنفيذ الاتفاق الموقع، والعمل على مواصلة الالتزام بالاتفاق وإعادة 76 من إخوتنا وأخواتنا".
وأضاف البيان "لا تترك الأدلة الأخيرة مجالًا للشك - الرهائن ليس لديهم وقت ويجب على الجميع الخروج من الجحيم على عجل".
استعداد للحرب
وفي إسرائيل، اعتبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن إعلان حماس وقف إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هو "انتهاك كامل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الأسرى".
وقال "لقد وجهت الجيش الإسرائيلي بالاستعداد على أعلى مستوى من الجاهزية لأي سيناريو محتمل في غزة وحماية التجمعات السكنية".
وأضاف "لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
بن غفير يدعو للحرب
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير اليميني المتطرف "إن إعلان حماس يجب أن يكون له رد واقعي واحد: هجوم ناري مكثف على غزة، من الجو والبر، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك الكهرباء والوقود والمياه، بما في ذلك قصف حزم المساعدات التي تم إدخالها بالفعل وهي في أيدي حماس في غزة".
وأضاف "يجب علينا العودة للحرب والتدمير".
وبدأ سريان الهدنة في غزة في 19 يناير/كانون الثاني ومن المقرر أن تتم على 3 مراحل، تستمر الأولى 42 يوما، ويجرى خلال تبادل للأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس.