بتوقيعها ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، تستعد قوات الدعم السريع، لتأسيس حكومة موازية في الأراضي التي تسيطر عليها.

وقال السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني لـ«رويترز»، إن قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها مساء السبت؛ لتأسيس «حكومة سلام ووحدة» في الأراضي التي تسيطر عليها. والسياسيان من الموقعين على الميثاق.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وكانت قوات الدعم السريع تجري محادثات في العاصمة الكينية نيروبي مهدت للتوقيع على ميثاق سياسي، من شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، مما أغضب الحكومة السودانية

واستدعت الحكومة الموالية للجيش سفيرها لدى كينيا؛ احتجاجا على المحادثات التي تقودها قوات الدعم السريع.

ومُني الجيش بخسائر عسكرية لفترة طويلة قبل أن يحقق مكاسب في الآونة الأخيرة في العاصمة الخرطوم ووسط السودان. وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.

يأتي ذلك بعد أيام، من إدخال مجلس الوزراء السوداني تعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد لتعزيز سيطرة الجيش، حذف بموجبها الإشارة إلى المدنيين وقوات الدعم السريع.

وتمثل التغييرات أول تعديلات شاملة على الوثيقة الدستورية السودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، وتأتي بعد قول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه يستعد لتشكيل حكومة في وقت الحرب.