تصعيد غير مسبوق.. أمريكا تدفع بثلث أسطولها البحري إلى الشرق الأوسط استعدادًا لـ"الحرب الكبرى"

ارتفعت وتيرة التحشيد العسكري الأمريكي في منطقة والمناطق القريبة منه إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 35 عامًا وتحديدًا منذ حرب الخليج الأولى 1990.
وتظهر إحصائيات المعهد البحري الأمريكي أن عدد السفن العسكرية التي قامت أمريكا بنشرها في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي وصل إلى نحو 96 سفينة عسكرية وهو ما يشكل ثلث إجمالي القوة البحرية العسكرية الأمريكية.
وقالت مصادر عسكرية، إن أسبابًا استراتيجية وجيوسياسية تسهم في دفع أمريكا إلى زيادة انتشارها البحري العسكري في الشرق الأوسط.
وأكدت المصادر لـ "إرم نيوز" أن تعبئة ثلث القطع البحرية العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وعلى النحو المسجل في الأيام الأخيرة، يعكس أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لحرب كبرى.
وأوضحت، أن أمريكا وإسرائيل تجريان الآن الخطوات والاختبارات الأولى لهذه العملية من خلال الهجمات الحالية في اليمن، مشيرة إلى أن مثل هذه الحرب في حال حدوثها لا يمكن السيطرة عليها وستمتد إلى بقية بلدان الشرق الأوسط وربما العالم.
وتابع المصدر العسكري حديثه قائلًا إن "استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان هي عوامل أيضًا تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز تواجدها العسكري البحري وذلك لتقديم الدعم للجانب الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وترافق مع الحشد الأمريكي للقوات البحرية العسكرية في منطقة الشرق الأوسط مع نشر ما يقرب من ثلث أسطول القاذفات الأمريكية من طراز B-2، وربع أسطول B-52، وعشر أسطول B-1 في قواعدها العسكرية في المنطقة.
وكانت مصادر دبلوماسية غربية أكدت في وقت سابق لـ"إرم نيوز"، أن الولايات المتحدة الأمريكية حشدت المزيد من معداتها العسكرية القتالية البرية والجوية والبحرية في منطقة الشرق الأوسط، وسط حديث عن تجاوز عدد المقاتلين في الحشد الأمريكي 15 ألف مقاتل.
وأظهرت مواقع رصد حركة الطيران العالمية زيادة ملحوظة في نشاط طائرات الاستطلاع الأمريكية دون طيار على طول السواحل الإيرانية والأراضي اليمنية.
وقالت المصادر الدبلوماسية، إن الحشد العسكري الأمريكي ربما يمهد لتوجيه ضربة ضد المواقع النووية الإيرانية بالتنسيق مع إسرائيل بالإضافة إلى زيادة الضربات الموجهة إلى مواقع مليشيا الحوثي في اليمن.
وتتألف القوة العسكرية الأمريكية التي وصل بعضها إلى المنطقة، حاملات طائرات وطرادات وغواصات وسفن حربية تحمل على متنها آلاف الجنود بالإضافة إلى سفن إمداد ومدمرات ومعدات عسكرية متطورة.
وشملت الطلعات الاستطلاعية التي قامت بها الطائرات الأمريكية دون طيار من طراز MQ-4C Triton خلال الأيام الثلاثة الماضية، موقع بوشهر النووي الإيراني.
وكانت تقارير إيرانية أعلنت في وقت سابق عن أن طهران وبعض حلفائها في المنطقة يدرسون معلومات استخباراتية تفيد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لمهاجمة أهداف إيرانية وعراقية ويمنية.