وسط تزايد الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وحزب الليكود الذي يترأس الائتلاف الحاكم، وصف زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، اليوم (الأربعاء)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ«الكاذب والمحرض على الكراهية والمتورط في قتل الجنود».
وقال لبيد: «لم يتعلم نتنياهو شيئاً منذ 7 أكتوبر، ولا يمكن له الاستمرار في قيادة البلاد»، مضيفاً: نتنياهو يعمل على الكذب والتحريض وخلق الكراهية، بينما يقتل جنودنا كل يوم وسط حرب مريرة.
جاء ذلك، في الوقت الذي ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشون من أنه إذا لم يقم نتنياهو بتقديم استقالته في نهاية الحرب الإسرائيلية مع حماس فسيقوم الناخبون بطردهم من الحكومة وإبقائهم خارجها لعقود قادمة، مما يضع فعلياً حداً لمسيرتهم السياسية.
وأفادت الصحيفة أن الوزير الثاني في وزارة العدل وأول عضو في الحزب دافيد أمسالم حذر خلال اجتماع لحزبه من أنه إذا سقط الليكود في الانتخابات، فلن يعود إلى السلطة لعشرين سنة، مبينة أن هناك آخرين في الحزب يشاركون أمسالم المخاوف.
ونقلت الصحيفة عن نائب آخر فضل عدم ذكر اسمه قوله: «أمسالم محق، إذا بقي نتنياهو زعيماً لليكود، فسنسقط ولن نعود إلى السلطة لمدة 40 عاماً أخرى»، مبينة أن المخاوف من استيلاء اليسار البلشفي على السلطة في حالة تعثر الليكود، أعادت إشعال المعارضة الداخلية في الليكود لقيادة نتنياهو مما أدى إلى زيادة التنسيق بين العديد من المعارضين في الحزب الذين لم يكونوا على اتفاق في السابق.
وأفادت الصحيفة أن المعارضين داخل الليكود يهدفون إلى تمرير تصويت بناء بحجب الثقة ضده بدعم من 61 عضو كنيست، سواء من الائتلاف أو المعارضة، مشيرة إلى أن مثل هذا التصويت قد يزيل نتنياهو من الحكومة دون الإطاحة بحزبه، مما يسمح للحزب بتشكيل حكومة بديلة برئاسة رئيس وزراء مختلف ويعمل العديد من أعضاء الكنيست على حشد الدعم للخطة لكي تنجح الفكرة، وسيتعين على 10 أعضاء من الليكود دعمها، وهو أمر يعتبره الكثيرون غير مرجح على الإطلاق.
وأفادت الصحيفة أن وزير الاقتصاد نير بركات من الطامحين بأن يحل محل نتنياهو، مشيرة إلى أن بركات في محادثات خاصة مع العديد من أعضاء الكنيست عرض استطلاعات رأي متعمقة تشير إلى أنه إذا قاد حزب الليكود، فإن الحزب سيحتفظ بـ 25 مقعداً في الانتخابات القادمة.
وذكرت الصحيفة أن بركات أعلن معارضته لنتنياهو وعدم رضاه عن قيادته في الأسابيع الأخيرة، وقال إنه لن يصوت لصالح ميزانية الحكومة لعام 2023 في زمن الحرب عندما يتم طرحها على الكنيست الأربعاء القادم ما لم يحصل مكتبه على 250 مليون شيكل لدعم المصالح التجارية المتعثرة على الحدود الجنوبية والشمالية لإسرائيل.
وأبانت الصحيفة أن عضو الكنيست يولي إدلشتاين من الطامحين أيضاً لخلافة نتنياهو في حالة الإطاحة به لكنه ليس هو الذي يلتف حوله الناس، يبدو أن معظم النشاط داخل الحزب يتركز على عضوي الكنيست دافيد بيطان وداني دنون اللذين يحاولان بشكل منفصل ومعاً، حشد دعم أعضاء الكنيست من أجل مهمة تمرير تصويت بنّاء بحجب الثقة ومحاولته إقناع أعضاء الائتلاف بالتحرك ضد نتنياهو.
وقالت الصحيفة أن بيطان يشارك في محادثات مع المعارضة، وبشكل أكثر تحديداً مع زعيم المعارضة يائير لبيد، الذي ألمح في السابق إلى قيامه بإجراء محادثات مع مسؤولين في الليكود