أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، انتقادات واسعة بسبب لهجته المتصاعدة بشأن الهجرة بعد أن أخبر مؤيديه أن المهاجرين "يسممون" دماء الأمة.

وقال ترامب، في تجمّع انتخابي بمقاطعة دورهام بولاية نيوهامبشاير: "أعتقد أن العدد الحقيقي هو 15 أو 16 مليون شخص"، وشدد على وجوب بذل كثير من الجهود إذ "إنهم يسممون دماء بلادنا"، من دون إعطاء أي دليل على الأعداد التي ذكرها، وفقا لمجلة بيبول الأمريكية.

الكونغرس.. سلاح ترامب لولاية ثانية أكثر قوة

وتابع: "هذا ما فعلوه. إنهم يسممون المصحات العقلية والسجون في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في أمريكا، وليس فقط في ثلاث أو أربع دول نفكر فيها، ولكن في جميع أنحاء العالم. إنهم يفدون إلى بلادنا من أفريقيا، ومن آسيا، ومن جميع أنحاء العالم".

ثم اقتبس ترامب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سبق أن أشاد به، لدعم توصيفه للوائح الاتهامية الجنائية الكثيرة ضده بأنها "اضطهاد سياسي".

وأضاف ترامب: "حتى فلاديمير بوتين.. يقول إن الاضطهاد الذي يمارسه بايدن، يظهر تعفّن النظام السياسي الأمريكي".

وكان ترامب قد صرح في مقابلة مع شون هانيتي، في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه سيكون "ديكتاتوراً" لفترة وجيزة إذا فاز بولاية أخرى عام 2024، قائلاً إنه سيبدأ يومه الأول في البيت الأبيض "لإغلاق الحدود" و"التنقيب عن النفط، التنقيب التنقيب"، قبل أن يعود لرشده كرئيس مرة أخرى.

وجعل ترامب من أمن الحدود موضوعا بارزا في حملة إعادة انتخابه، وألقى باللوم على الرئيس جو بايدن في زيادة المعابر الحدودية غير القانونية في الوقت الذي يستخدم فيه لغة تحريضية بشكل متزايد لوصف المهاجرين الذين يفتقرون إلى الوضع القانوني الدائم.

وتعد الهجرة واحدة من أكثر القضايا إثارة للانقسام مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

على الرغم من تعليقات ترامب المثيرة للجدل خلال الحملة الانتخابية – و91 تهمة جنائية ضده والتي يمكن أن تؤدي إلى السجن إذا تمت إدانته – إلا أن الرئيس السابق لا يزال هو المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024.

ومؤخرا، كثّف "بايدن" البالغ 81 عاما انتقاداته المباشرة لترامب البالغ 77 عاما، واصفا إياه بأنه تهديد للديمقراطية، في حين تظهر الاستطلاعات تأخره عن قطب العقارات قبل أقل من عام على موعد الانتخابات.